أخر الأخبار

وسيلة نقل اقتصادية وعملية تنتشر في سوريا مع ارتفاع أسعار المحروقات لمستويات قياسية (فيديو)

وسيلة نقل اقتصادية وعملية تنتشر في سوريا مع ارتفاع أسعار المحروقات لمستويات قياسية (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

يعيش السوريون تحت وطأة الأزمات الاقتصادية المتتالية، حيث يزداد الوضع سوءاً في البلاد يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، لاسيما بما يتعلق بالمشكلات التي تؤثر على حياتهم اليومية بشكل مباشر كارتفاع الأسعار والتضخم المتفاقم وارتفاع أسعار المحروقات تباعاً في الآونة الأخيرة.

وتزامناً مع رفع دمشق أسعار معظم المشتقات النفطية للمرة الثامنة خلال عام 2024، وجد السوريون أنفسهم مضطرين للاعتماد على وسيلة نقل اقتصادية وعملية لكنها غير مألوفة في العصر الحديث بدأت مؤخراً بالانتشار بشكل واسع في العديد من المدن في سوريا حتى في شوارع العاصمة.

وبحسب تقارير محلية، فقد عادت وسيلة النقل التراثية “الحنتور” إلى الانتشار على نطاق واسع في عدة مدن سورية في الآونة الأخيرة، حيث تعتبر وسيلة نقل اقتصادية وعملية لا تحتاج إلى محروقات ومصاريف زائدة مثل الذهاب أي ورش التصليح وتبديل القطع.

وأوضحت التقارير أن “الحنتور” عبارة عن عبارة يجرها حصان أو حمار، وتلك العربة يكون فيها مقاعد مخصصة لنقل الركاب، حيث باتنت وسيلة النقل هذه خياراً اقتصادياً عملياً، وفق ما أكده العديد من السوريين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد حالياً.

وأشار أحد السوريين الذي يملكون حنتوراً ويعمل عليه في نقل الركاب، أنه ورغم أن العودة إلى زمن العربات التي يجرها حصان في النقل قد يبدو أمراً غريباً وطريفاً في عصرنا الراهن، إلا أن هذه الوسيلة ربما تعتبر الخيار الأفضل للسوريين حالياً.

اقرأ أيضاً: رفع أسعار البنزين والفيول والغاز السائل في سوريا بالتزامن مع الإعلان عن عطلة طويلة في البلاد

ولفت إلى أن عودة هذه الوسيلة إلى الانتشار في عدة محافظات سورية لا يمكن اعتبارهاً حدثاً طارئاً أو حالةً منفردة، منوهاً أن انتشار هذه الوسيلة تعبر عن مدى سوء الوضع الاقتصادي في البلاد في ظل عدم قدرة وسائل النقل العامة والحديثة على تلبية احتياجات السوريين.

ونوه إلى أن عودة “الحنتور” من جديد إلى الشوارع السورية يعكس حقيقة الواقع الاقتصادي المتردي في البلاد والذي يحاول البعض إخفاءها عبر تغطية الشمس بغربال.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق قد واصلت رفع أسعار البنزين والفيول والغاز السائل “الدوكما” في سوريا للمرة الثامنة منذ بداية عام 2024 الحالي، حيث أصدرت قراراً جديداً مع بداية الأسبوع الجاري حددت بموجبة أسعاراً جديدة للمحروقات والمشتقات النفطية في البلاد.

وبحسب القرار الجديد، فإن سعر ليتر البنزين أوكتان 95 قد وصل إلى 14870 ليرة سورية، في حين وصل سعر ليتر البنزين أوكتان 90 إلى 12000 ليرة سورية، بينما وصل سعر طن الفيول إلى أكثر من 9 ملايين ليرة سورية وسعر طن الغاز السائل “الدوكما” إلى 11411650 ليرة سورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: