أخر الأخبار

خطة إيرانية خبيثة للهيمنة على الاقتصاد السوري واستغلال انهيار الليرة السورية عبر استثمارات ضخمة

خطة إيرانية خبيثة للهيمنة على الاقتصاد السوري واستغلال انهيار الليرة السورية عبر استثمارات ضخمة

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية بالإضافة إلى العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد على وجود خطة إيرانية خبيثة من أجل الاستحواذ على الاقتصاد السوري واستغلال الانهيار الذي تشهده الليرة السورية في الوقت الحالي أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.

وأوضحت المصادر أن الإيرانيين يحاولون تأسيس شركات إيرانية بشكل مكثف في الفترة الحالية داخل الأراضي السورية لضمان مصالحهم في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وذلك لإدراك طهران أن حل الملف السوري بات قاب قوسين أو أدنى.

ونوه اقتصاديون سوريون إلى أن من وراء تكثيف طهران لنشاطها الاقتصادي في سوريا مؤخراً خطة خبيثة يسعى من خلالها الإيرانيون إلى التغلغل بالاقتصاد السوري بشكل أكبر.

ولفتوا إلى أن الإيرانيين يستبقون مشاريع إعادة إعمار سوريا بافتتاح مشاريع استثمارية ضخمة تضمن لهم موطئ قدم في المرحلة القادمة في سوريا في حال تم التوصل إلى حل سيـ.ـاسي ينهي الصـ.ـراع في البلاد.

وضمن هذا السياق، قال المحلل والخبير الاقتصادي “رضوان الدبس” في حديث لصحيفة “المدن” اللبنانية، أن الشركات الإيرانية تستبق المرحلة المقبلة تعمل ضمن اتجاهين.

وأوضح “الدبس” أن الاتجاه الأول الذي تعمل عليه الشركات الإيرانية في سوريا، هو نوع من الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

وبيّن أن الاتجاه الثاني الذي تعمل عليه قسم من الشركات الإيرانية على الأراضي السورية كواجهة لاستثمارات تابعة لحكـ.ـومة النظـ.ـام السوري أو الشخصيات الداعمة له.

واعتبر “الدبس” في معرض حديثه أن البعد الذي يشير لتوغـ.ـل الإيرانيين في مفاصل الحكــ.ـومة السورية واضح جداً، ولا يمكن اخفائه بأي حال من الأحوال.

وأضاف: ” أن ما سبق يبدو واضحاً لاسيما مع حالة الغموض في طريقة تأسيس الشركات حيث تغيب معـ.ـظـ.ـم التفاصيل، ما يطـ.ـرح تساؤلات عن الغـ.ـايات من ترخيصها”.

من جهته، اعتبر الباحث الاقتصادي “مصطفى النعيمي” أن النظـ.ـام السوري لم يلجأ إلى استراتيجية منح الكثير من التراخيص للشركات الإيرانية إلا بعد استنزاف الاقتصاد السوري الرسمي والموازي كذلك الأمر، وذلك بالإضافة إلى اقتصاد الظل المتمثل بتجارة المــ.ـخـ.ـدرات.

ونوه الباحث إلى أن دمشق وطهران بدأوا يروجان ويسوقان لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا بشكل مكثف في الفترة الأخيرة، وذلك بهدف جذب أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال لفتح استثمارات جديدة وضخمة في سوريا.

ولفت إلى أن دمشق وطهران تحاولان جلب الأموال وتركز على بعض الدول العربية من أجل جذب الاستثمارات، خاصةً من الدول العربية المحسوبة في مواقفها الداعمة للنظـ.ـام السوري، في إشارة إلى دولة الإمارات.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي يعلق على أنباء إفلاسه ويكشـ.ـف عن مخزونه من الدولار تزامناً مع انهيار الليرة السورية

ويأتي ما سبق وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق في الأيام القليلة الماضية، حيث تعاني مناطق النظـ.ـام من نقص حاد في المشتقات النفطية والمحروقات، وذلك بالتزامن مع وصول سعر صرف الليرة السورية لمستويات قياسية في الانخفاض أمام الدولار.

وقد وصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات الـ 6160 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في أسواق العاصمة دمشق صباح اليوم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: