أخر الأخبار

ما تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي على كرة القدم الإنكليزية؟

بعد أن أصبحت بريطانيا رسمياً خارج دول الإتحاد الأوروبي، كيف من الممكن أن يلقي هذا القرار السياسي بظلاله على الكرة الإنكليزية، وكيف سيؤثر ذلك على اللاعبين والمدربين.

في هذا التقرير سنوضح بعض النقاط والمشكلات التي من الممكن أن تواجه أندية البريميرليغ مستقبلاً في حال لم يتم التوافق مع الإتحاد الأوروبي على آلية خروج مناسبة، حيث من المنتظر أن تنتهي مفاوضات الخروج مع نهاية العام الحالي.

مشكلة تصاريح العمل

على عكس ما يعتقد غالبية الناس، فإن الدوري الإنكليزي الممتاز سيكون الأكثر تأثراً بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها أن تصاريح العمل التي تمنح للاعبين الغير منتمين للاتحاد الأوروبي تعتمد بالدرجة الأولى على مشاركتهم الدولية وعدد اللقاءات التي شارك فيها اللاعب مع منتخب بلاده.

وهناك خيار آخر متاح للأندية الإنكليزية، وهو شرح مدى أهمية اللاعب ومحاولة تقديم أسباب تقنع الاتحاد الانكليزي بقيمة الموهبة.

مشكلة التعاقد مع مواهب صاعدة

كذلك ستتأثر مسألة إجراء التعاقدات مع المواهب الصاعدة واللاعبين القصّر، فقوانين الفيفا تنص على انتقال اللاعب عندما يبلغ من العمر ستة عشر عاماً داخل الاتحاد الأوروبي، أما خارجه فإن القانون يقول أن عمر اللاعب يجب أن يكون ثمانية عشر عاماً فما فوق.

وخير مثال على ذلك، هو انتقال لاعب برشلونة الإسباني “سيسك فابريغاس” سابقاً إلى صفوف أرسنال الإنكليزي وهو في سن السادسة عشر.. مثل هذا الأمر لن نراه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

نلاحظ أيضاً أن نسبة اللاعبين من دول أمريكا الجنوبية منخفضة في الدوري الإنكليزي الممتاز، عند المقارنة بالدوريات الأوروبية الكبرى، كالدوري الإسباني أو الفرنسي، وربما في قادم الأيام سينخفض عدد اللاعبين الأوربيين في البريميرليغ، بسبب معاملة اللاعبين المنتمين للاتحاد الأوروبي، كمعاملة أي لاعب أرجنتيني أو برازيلي ينتقل للعب في أحد  الأندية الإنكليزية.

100 لاعب وبعض المدربين قد لا يحصلوا على تصريح العمل

ووفقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية فإن هناك قرابة مائة لاعب أوروبي ينشطون في الدوري الإنكليزي الآن لن يتمكنوا من استخراج تصريح العمل، بسبب عدم استيفائهم للشروط التي يفرضها الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم.

ولن يؤثر خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي على اللاعبين فحسب، بل تعدى ذلك ليؤثر على المدربين، إذ يدير الأندية الحالية في البريميرليغ فنياً تسع مدربين من خارج المملكة المتحدة، حيث ستواجههم مشاكل الحصول على تصاريح العمل إذا لم تتوصل بريطانيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بما يتعلق بكرة القدم وغيرها من القوانين.

“قانون بوسمان”

ينص “قانون بوسمان” على أنه يحق للاعبين المنتهية عقودهم أن ينتقلوا بشكل حر دون الحاجة إلى أخذ الموافقة من أنديتهم، كما ينص على أن اللاعبين المنتمين لدول الإتحاد الأوروبي بإمكانهم الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية حيث ستتم معاملتهم على أنهم لاعبين محليين.

ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تقول التوقعات أن “قانون بوسمان” سيصبح بحكم المنتهي، وستزداد القوانين صعوبة، وسيعمل بالقوانين القديمة قبل ظهور “قانون بوسمان”، حيث ستوجب على الأندية الإنكليزية دفع قيمة اللاعبين حتى وإن كانت عقودهم منتهية، وبمعنى آخر لن يكون هناك صفقات انتقال حر من الدوريات الأوروبية إلى البريميرليغ، لكن الأندية في دول الإتحاد الأوروبي الأخرى بإمكانها فعل ذلك.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: