أخر الأخبار

في أواخر أيام السنة.. انتشار ظاهرة غريبة في سوريا تخص بيع الذهب والمجوهرات!

“في أواخر أيام السنة” انتشار ظاهرة غريبة في سوريا تخص بيع الذهب والمجوهرات!

طيف بوست – فريق التحرير

انتشرت العديد من الظواهر الغربية في سوريا خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث أجبرت الظروف المعيشية والاقتصادية في البلاد معظم الناس على تغيير نمط حياتهم بشكل كامل من أجل مجاراة الأوضاع التي يمرون فيها ومواجهة التحديات والصعوبات الجديدة.

وبحسب مصادر محلية فقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة جداً لم يألفها السوريون من ذي قبل وتخص هذه الظاهرة بيع الذهب والمجوهرات، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين اتجهوا إلى بيع ممتلكاتهم ومدخراتهم من الذهب في سوريا مؤخراً بشكل ملحوظ مع قرب نهاية العام.

وأوضحت المصادر أن سبب انتشار ظاهرة بيع الذهب والمجوهرات في سوريا حالياً بشكل غير مسبوق يعود إلى ضيق ذات اليد وعدم قدرة الكثير من السوريين على تأمين قوت يومهم واحتياجاتهم الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها على الإطلاق.

وبينت أن معظم الناس الذين يبيعون الذهب والمجوهرات غالباً ما يكون من سبب البيع من أجل شراء مواد ووسائل التدفئة في ظل اشتداد البرد وانخفاض درجات الحرارة بشكل واضح مع دخولنا في مربعانية الشتاء.

وأضافت أن الصاغة والتجار في أسواق الذهب قد لاحظوا أن الكثير من الناس يتجهون في الفترة الحالية لبيع الذهب، وحين السؤال عن سبب البيع يكون الجواب في معظم الأحيان متشابهاً، وهو أن الأشخاص يبيعون مدخراتهم من أجل تأمين بعض اللترات من المازوت لتأمين التدفئة لمنازلهم في ذروة البرد فقط، أي أن الكمية تكاد لا تكفي لشهر ونصف أو شهرين على أبعد تقدير.

ونوهت المصادر إلى أن سعر برميل المازوت سعة 200 لتر يصل حالياً إلى حوالي 2.600 مليون ليرة سورية، وهو لا يكفي لمدة شهرين في حال كان هناك أطفال أو كبار في السن يحتاجون إلى الدفء بشكل متواصل.

وأشار أحد بائعي الذهب والمجوهرات أن بعض العائلات تلجأ إلى بيع قطع ذهبية ثقيلة بأخرى خفيفة والحصول على الفرق، حيث يشترون بالفرق الذي يحصلون عليه مواد للتدفئة.

ووفقاً لتقارير محلية فإن هناك ظاهرة أخرى انتشرت مؤخراً، بينما يبيع الكثير من الناس مدخراتهم من الذهب للحصول على مازوت التدفئة، هناك شريحة من السوريين يبيعون حصصهم من المازوت المدعوم “50 لتر” بالسعر الحر من أجل الاستفادة من ثمنها وتأمين الغذاء والدواء لعائلاتهم.

اقرأ أيضاً: رحلة البحث عن الفطر البري.. شغف يتحول إلى تجارة رابحة تدر مبالغ مالية معتبرة شمال سوريا (فيديو)

ولفتت إلى أن هناك عائلات غير قادرة على تأمين الطعام والشراب والأدوية وتعتبر أن مازوت التدفئة رفاهية زائدة في ظل تردي أوضاعهم المعيشية بشكل غير مسبوق مؤخراً.

الجدير بالذكر أن سعر لتر المازوت الحر يبلغ حالياً حوالي 14 ألف ليرة سورية مع حالة شبه انعدام في حركة الشراء والبيع، إذ يلجأ الكثير من الناس لشراء كميات قليلة لا تتجاوز لتراً واحداً كل أسبوع أو أكثر بسبب ضيق ذات اليد وتردي الوضع المعيشي في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: