أخر الأخبار

“عملية سرية”.. هكذا حصلت أمريكا على “درة التاج السوفيتي” فخر الصناعات العسكرية الروسية..!

“عملية سرية”.. هكذا حصلت أمريكا على “درة التاج السوفيتي” التي تعتبر من أهم وأبرز الصناعات العسكرية الروسية على الإطلاق

طيف بوست – فريق التحرير

على الرغم من نهاية الحـ.ـرب الباردة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية بقيت تسعى بشتى الوسائل لدراسة التكنولوجيا العسكرية السوفيتية.

ومن بين أهم الصناعات العسكرية الروسية التي لم تتخلى أمريكا في يوم من الأيام عن رغبتها في دراستها من الناحية التكنولوجية، هي الطائرة الحـ.ـربية “ميغ 29” التي أطلق عليها ذات يوم اسم “درة التاج السوفيتي”.

وشاءت الأقدار أن تجد واشنطن ضالتها في دولة ساعدتها في تحقيق مساعيها في هذا الشأن، حيث كانت دولة “مولدوفا” تمتلك هذا الطراز من الطائرات الروسية إلى جانب حاجتها الماسة للمال في ذات الوقت.

ونشر موقع “ناشونال إنترست” الأمريكي تقريراً منذ يومين كشف من خلاله تفاصيل سرية تعرض للمرة الأولى حول تمكن الولايات المتحدة الأمريكية من الحصول على المقـ.ـاتلة الروسية الشهيرة
“ميغ  29”.

وفي التفاصيل، ذكر الموقع أنه ومع انهيار الاتحاد السوفيتي نهاية عام 1991، تمكنت الدول التي استقلت حديثاً عن الاتحاد من الحصول على كميات كبيرة من المعدات العسكرية التي تركها الجيش الأحمر السوفيتي خلفه.

وبحسب “ناشونال إنترست”، فقد كانت دولة “مولودفا” التي تقع بين دولتي رومانيا وأوكرانيا من بين أكثر الحالات المثيرة والغريبة في ذات الوقت، إذ تمكنت من الحصول على اسطول ضخم من الطائرات الـحـ.ـربية السوفيتية عند المقارنة بمساحتها الصغيرة.

درة التاج السوفيتي
طائرة “ميغ 29” أثناء الإقلاع

ووفقاً للتقرير، فإن دولة “مولدوفا” كانت تمتلك نحو 34 مقـ.ـاتلة من طراز “ميغ 29” و8 مروحيات من نوع “أم أي 8″، وعدد من الطائرات المخصصة لأغراض شحن المعدات العسكرية.

ويقول الموقع، إن هذا العدد من الطائرات يحتاج إلى صيانة دورية، وعمليات الصيانة لا يمكن أن تتم إلا بتوفر مبالغ مالية ضخمة لا تستطيع دولة مثل “مولدوفا” مستقلة حديثاً تأمينها.

أمريكا كانت تخشى وصول “درة التاج السوفيتي” إلى إيران..!

وأشار الموقع إلى أن الإدارة الأمريكية في تلك الأثناء كانت تخشى أن تبيع “مولدوفا” الطائرات الحـ.ـربية التي بمقدورها أن تحمل رؤوساً وأسحـ.ـلة نووية إلى النظام الإيراني، نظراً لحاجة الدولة المستقلة حديثاً للأموال.

ولفت موقع “ناشونال إنترست” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت التدخل آنذاك مستخدمة أقوى سـ.ـلاح لديها وهو المال، وذلك من أجل الحصول على “درة تاج” الصناعات العسكرية الروسية “ميغ 29” ومنع وصولها إلى إيران.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي: موقف روسيا تغير تجاه الحل في سوريا.. وهذه ملامح المرحلة المقبلة..!

وكشف الموقع أنه وبحلول عام 1997، كانت أمريكا قد اشترت 21 طائرة حـ.ـربية من طراز “ميغ 29″، موضحاً أن واشنطن لم تقوم بنقل تلك الطائرات إلى الأراضي الأمريكية، حيث قامت بتفكيكها ومن ثم وضعها في طائرات شحن عسكرية كبيرة، لتصل فيما بعد إلى ولاية “أوهايو” الأمريكية.

طائرة "ميغ 29" أثناء التحليق
طائرة “ميغ 29” أثناء التحليق

أين توجد طائرات “ميغ 29” الآن..؟

تشير إحدى المجلات المختصة بشؤون الفضاء والجو إن طائرات “ميغ 29” لم تظهر بعد أن هبطت في ولاية “أوهايو”، لافتة أن تلك الطائرات بقيت حبيـ.ـسة مراكز الاستخبارات الأمريكية ومرافق سـ.ـلاح الجو الأمريكي حتى يومنا هذا.

وقد اعتبرت الطائرات الحـ.ـربية من طراز “ميغ 29” من بين أكثر الطائرات السوفيتية تطوراً على الإطلاق، حيث يصفها الخبراء بأنها “درة التاج السوفيتي” وفخر الصناعات العسكرية التي أنتجتها موسكو.

ويقول موقع “ناشونال إنترست” أن دولة “مولدوفا” حصلت في تلك الأثناء على مبلغ 40 مليون دولار على هيئة مساعدات إنسانية أمريكية مقدمة لها، بالإضافة إلى بعض العربات العسكرية ومعدات الدعم اللوجستي الأخرى.

في حين تم بيع ما تبقى من أسطول الطائرات التي كانت ملكاً لدولة “مولدوفا”، لكل من إريتريا واليمن في تلك الأثناء.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: