تسريبات تتحدث عن موقف عربي موحد وحاسم تجاه “بشار الأسد” وخطة عربية جديدة بشأن سوريا
تسريبات تتحدث عن موقف عربي موحد وحاسم تجاه “بشار الأسد” وخطة عربية جديدة بشأن سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن موقف عربي جديد موحد وحاسم تجاه رأس النظام السوري “بشار الأسد” في ظل عدم استجابة دمشق للمطالب التي تقدمت بها الدول العربية من أجل القبول بالمضي قدماً في مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد الذي بدأ قبل عدة أشهر.
وبحسب موقع “تلفزيون سوريا” فإن مصدراً دبلوماسياً عربياً رفيع المستوى قد سرب معلومات وتفاصيل جديدة حول قرار اتخذته الدول العربية بالإجماع بشأن الطريقة التي سيتم من خلالها التعامل مع الملف السوري في الفترة القريبة المقبلة.
وأوضح المصدر أن القرار الأول المتخذ من قبل الدول العربية دون إعلان رسمي عن ذلك هو تجميد مسار التطبيع بشكل كامل مع نظام الأسد.
وبيّن أن الدول العربية عبر لجنة الاتصال قد قامت بإبلاغ بشار الأسد ونظامه بإيقاف التواصل معه وتجميد مسار التطبيع العربي مع دمشق.
وأضاف المصدر إلى أن الدول العربية أبلغت دمشق بأن هناك شرط وحيد لعودة مسار التطبيع، يتمثل بتقديم نظام الأسد رداً واضحاً على المبادرة التي وضعتها الدول العربية على الطاولة بشأن الدفع بمسار التسوية السياسية في سوريا والتوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الدول العربية ورغم اتخاذها قرار التوقف عن الاتصال مع نظام الأسد إلا أن ذلك لا يعني أن الدول العربية ستقطع علاقاتها بالكامل مع دمشق، وإنما ستوقف تواصلها مع النظام السوري بموجب الحل المقترح في جامعة الدول العربية.
ونوه إلى أن اللجنة العربية المعنية بالتواصل مع النظام السوري من المرجح أن تعقد عدة اجتماعات بين الفينة والأخرى، وذلك من أجل تقييم أدائها في المرحلة القادمة دون الحديث عن مشاركة وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد” من عدمها.
وبالنسبة لإمكانية توجه الدول العربية نحو الإعلان بشكل رسمي عن فشل المبادرة العربية لحل الملف السوري، أفاد المصدر بأن هذه المسألة ليست مطروحة على أجندة لجنة الاتصال على الأقل في الوقت الحالي.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية قد نقلت عن مصدر سعودي مسؤول الأسبوع الفائت تأكيده بأن هناك حالة امتعاض وعدم رضى من قبل السعودية وكافة الدول العربية تجاه سلوك النظام السوري، لاسيما بخصوص تعامله مع المبادرة العربية للحل في سوريا.
وأشار المصدر السعودي إلى أن نظام الأسد لم يفِ بأي وعود تعهد بها أمام الدول العربية ولم يقدم أي تسهيلات أمنية أو سياسية بشأن المسائل التي تم طرحها ووافق النظام السوري على تنفيذها.
اقرأ أيضاً: تركيا ترد على العرض الإيراني بشأن الشمال السوري وتوضح رؤيتها بخصوص الانسحاب من سوريا
ولفت المصدر إلى أن نظام الأسد امتنع عن التجاوب مع المطالب التي وافق عليها والمتعلقة باالانتقال بشكل تدرجي إلى مرحلة الدخول عملياً في تفاصيل الحل السياسي والتوصل إلى حل دائم في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير صحفية وإعلامية كانت قد تحدثت مؤخراً عن وجود تنسيق عالي المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول عربية من أجل ممارسة أقصى أنواع الضغط على “بشار الأسد” ونظامه في الفترة المقبلة لإجباره على المضي قدماً في مسار العملية السياسية للتوصل إلى حل شامل للملف السوري قريباً.