موضة نسائية غريبة تنتشر في سوريا مقابل مبالغ مالية كبيرة
موضة نسائية غريبة تنتشر في سوريا مقابل مبالغ مالية كبيرة
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت مؤخراً العديد من الظواهر الغربية التي لم يألفها المجتمع السوري من ذي قبل، وذلك على رغم أن انتشار بعض من تلك الظواهر يتطلب تكاليف مادية كبيرة في الوقت الذي ترزح فيه شريحة واسعة من السوريين تحت وطأة الفقر.
وبحسب تقارير محلية، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة موضة نسائية غريبة في سوريا يتم فيها دفع مبالغ مالية كبيرة جداً فقط من أجل البريستيج والتفاخر والنشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت التقارير إلى أن الظاهرة الجديدة المنتشرة تتمثل في إصرار الكثير من السيدات السوريات على إقامة حفلات معرفة نوع المولود، وفيما إذا كان ذكراً أم أنثى، حيث تعرف هذه الحفلات تحت مسمى “بيبي شاور”.
ونوهت التقارير إلى أن الكثير من السيدات السوريات تأثرن بمشاهير السوشال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي الذي يقيمون مثل تلك الحفلات، وبالتالي يساهمون في رواج مثل هذه الظواهر في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت أن إقامة حفلات بيبي شاور في سوريا تعتمد على ميزانيات متنوعة ومتفاوتة لكنها في المجمل تكون بتكاليف باهظة الثمن، لاسيما أن معظمها يتطلب استئجار مكان مثل مطعم أو مزرعة وتحتاج إلى الكثير من المتطلبات مثل الزينة والحلويات وما إلى ذلك حتى وإن أقيمت في المنزل.
ونوهت أن استئجار مزرعة يتراوح بين 800 إلى مليون و200 ألف ليرة سورية، في حين من الممكن أن تصل تكاليف الزينة لوحدها لأكثر من 3 مليون ليرة سورية.
كما أن إقامة حفلة بيبي شاور يحتاج إلى حلويات وقوالب كاتو تصل تكلفتها لأكثر من مليون ليرة سورية، فضلاً عن الضيافة التي تقدم للأشخاص المدعوين للحضور.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن تكلفة إقامة حفلة بيبي شاور في سوريا بالحد الأدنى في المنزل تصل إلى أكثر من 3 مليون ليرة سورية، بينما تصل التكلفة إلى نحو 7 مليون ليرة سورية في حال استئجار مطعم أو مزرعة لإقامتها.
اقرأ أيضاً: حركة غير اعتيادية ضمن مطار دمشق وحديث عن مكاسب كبيرة تجنيها الخطوط الجوية السورية
وحول الأسباب التي جعلت السيدات السوريات يقبلن على هذه الموضة التي لم تكن مألوفة لدى المجتمع السوري، فأشارت عدة سيدات في حديث لوسائل إعلام محلية أن دافعهم الأول هو التصوير والنشر على منصات التواصل، حيث أصبح الأمر بمثابة منافسة بين السيدات.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الظواهر الغربية على المجتمع السوري قد انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لكن أكثر ما يدعو للاستغراب هو قدرة الكثير من العائلات على الالتحاق بركب الظواهر الجديد ودفع مبالغ مالية كبيرة رغم الحالة الاقتصادية والمعيشية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم في سوريا.