مساران للحل النهائي في سوريا.. مسؤول أممي يتحدث عن صفقة متكاملة ومبادرات عربية ودولية بشأن الملف السوري!
مساران للحل النهائي في سوريا.. مسؤول أممي يتحدث عن صفقة متكاملة ومبادرات عربية ودولية بشأن الملف السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقالاً للسفير المصري والمسؤول الأممي السابق “رمزي عز الدين رمزي” سلط الضوء من خلاله على مسارات الحل النهائي والشامل لما يجري في سوريا.
وأشار المسؤول الأممي السابق الذي شغل منصب نائب المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان ديمستورا” إلى وجود مسارين قابلين للتطبيق بشأن التوصل إلى حل للملف السوري.
وأوضح أن المسار الأول، هو مسار داخلي ينطلق من التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
ولفت “رمزي” إلى أن التوصل إلى حل عبر هذا المسار يتطلب معالجة مسألتين أساسيتين تم حتى الآن تجنبهما في العملية السياسية، الأولى تحديد الإصـ.ـلاحات السياسية والاقتصادية المـ.ـطلوبة لتنفيذ قرار مجلـ.ـس الأمـ.ـن 2254 مع ربطها بعملية إعادة البنـ.ـاء وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيـ.ـهة، والثانية تحـ.ـديد مفهوم “الانتـ.ـقال السياسي”.
وضمن هذا السياق تحدث المسؤول الأممي السابق عن أنه دعا منذ سنوات إلى مبادرة عربية لتعجـ.ـيل التسوية في سوريا، مشيراً أن المبادرة مبنية على سـ.ـلـسلة من الخطوات المتـ.ـدرجة في إطـ.ـار صفقة متكـ.ـاملة تشمل إجراءات إصلاحية ملمـ.ـوسة من قبل الحكومة لتنفيذ القرار 2254 وربطها بعملية إعـ.ـادة الإعمار.
كما نوه إلى أن المبادرة العربية القابلة للتطبيق تنادي بإعادة سوريا إلى محيطها العربي ودمجها بالمجتمع الدولي وذلك بعد إجراء الإصلاحات الملموسة وتنفيذ القرار الأممي الآنف الذكر.
أما المسار الثاني الذي تحدث عنه “رمزي”، فهو مسار خارجي يتطلب التركيز على وضع حـ.ـد للتـ.ـدخلات العسكـ.ـرية الأجنبية في سوريا.
وبيّن المسؤول الأممي السابق أن تنفيذ الحل في سوريا وفقاً للمسار الثاني يحتاج إلى صفقة متكاملة وشاملة بين القيادة الروسية والولايات المتحدة الأمريكية.
ورأى “رمزي” أن تطبيق المسار الثاني يمكن البدء به عبر مبادرة دولية حول سوريا تدفـ.ـع كلاً من واشنطن وموسكو إلى وضع الأزمـ.ـة في أولوية متقدمة في الحـ.ـوار الدائر بينهما.
واعتبر أن المبادرة يجب أن تضع مسألة الوجـ.ـود الإيراني والتركي في كل من سوريا والعراق على جدول أعمـ.ـال المحادثات وذلك لتحسين العـ.ـلاقات بين الدول العربية من جهة، وكل من أنقرة وطهـ.ـران من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً: 60 من القادة والشخصيات المؤثرة يطالبون “بايدن” بوضع حد لما يجري في سوريا عبر رسالة عاجلة.. إليكم مضمونها
وختم المسؤول الأممي السابق حديثه بالقول: “لا شـ.ـك أن التفـ.ـاعل بين المسارين الداخلي والخارجي من شـ.ـأنه تدعيم فرص نجاح التسوية المتعلقة بالملف السوري بدرجة أكبر وبوقت أقل.
وأشار إلى وجود ملامح لحل الملف السوري بدأت تلوح في الأفق مؤخراً، من أهمها وجود إمكانية إحيـ.ـاء التعاون بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، لاسيما بعد إصدار مجلـ.ـس الأمن بالإجماع قراره 2585، في 9 يوليو/ تموز الماضي بشأن تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بعد تنسيق عالي المستوى بين واشنطن وموسكو.
وأضاف: “كذلك هناك بوادر حدوث مواءمات إقليمية جديدة، حيث تنـ.ـظر بعض بلدان الخـ.ـليج في استئناف العـ.ـلاقات مع دمشق، وفي الوقت نفسه تبـ.ـدي استعداداً للانفتـ.ـاح على طهران”.