قيادي معارض يتحدث عن تكتيك روسي جديد في إدلب ويكشف أسباب رفع الجاهزية.. ما علاقة تركيا؟
قيادي معارض يتحدث عن تكتيك روسي جديد في إدلب ويكشف أسباب رفع الجاهزية.. ما علاقة تركيا؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث القيادي في الجيش الوطني السوري “مصطفى سيجري” عن وجود تكتيك روسي جديد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضح “سيجري” في تصريحات خاصة لوكالة “أنباء تركيا”، اليوم الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول، الأسباب التي دفعت قيادة الجيش الوطني لرفع الجاهزية العسكرية في الشمال السوري.
وفي التفاصيل، كشف “سيجري” أن قيادة الجيش الوطني تلقت معلومات حول وجود نية لدى روسيا بالتصـ.ـعيد العسكري في المناطق التي يوجد فيها تفاهمات مع تركيا في الشمال السوري.
وأشار إلى أنه من الواضح أن لدى الروس تكتيك جديد بالتعامل مع الوضع الميداني في إدلب وشمال شرق سوريا، وذلك بهدف الضغط على أنقرة لتقديم تنازلات معينة في ملفات أخرى.
ولفت “سيجري” أنه في حال لم يحدث أي تصـ.ـعيد عسكري من قبل روسيا في الأيام المقبلة، فهذا يعني أن تفاهماً قد حصل بين موسكو وأنقرة، على حد تعبيره.
وأوضح القيادي المعارض، أن ذلك التفاهم بكل تأكيد لن يكون على حساب الشعب السوري، مبيناً أن التفاهم سيكون حول ملفات أخرى عالقة بعيداً عن الأراضي السورية، لكنها ستنعكس إيجاباً على الأوضاع في سوريا.
وفي سياق متصل، أكد “سيجري” أن رفع الجاهزية وإجراء تدريبات عسكرية مكثفة في الآونة الأخيرة، جاء في إطار استراتيجية متكاملة لمنع روسيا أو أي طرف آخر يدعم نظام الأسد من الضغط على أنقرة انطلاقاً من الأراضي السورية، على حد تعبيره.
وأشار إلى القيادي المعارض أن الهدف من تلك التدريبات وتخريج دورات عسكرية جديدة، هو رفع الكفاءة واللياقة البدنية لكافة عناصر الجيش الوطني، بالإضافة إلى التوجيه المعنوي والسياسي.
اقرأ أيضاً: مباحثات روسية تركية جديدة.. وهذا ما قاله وزير الدفاع التركي لنظيره الروسي بشأن اتفاق إدلب!
ولفت “سيجري” قائد فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري، أن المشاريع العسكرية وتخريج الدورات بشكل شهري، يأتي في إطار الاستعداد للتصـ.ـدي لأي عمل عسكري من المحتمل أن تقوم به قوات نظام الأسد بدعم روسي على المناطق المحررة شمال سوريا.
ونوه “سيجري” في معرض حديثه، إلى أن بعض الدول مثل روسيا وإيران تسعى للضغط على تركيا عبر استخدام الملف السوري للمقايضة على ملفات أخرى مثل الملف الليبي وملف “أذربيجان وأرمينيا” مؤخراً.
وشدد أن الاستراتيجية الجديدة التي يتبعها الجيش الوطني السوري من خلال تكثيف التدريبات ورفع الجاهزية تهدف للوصول إلى مرحلة تستطيع فيها فصائل المعارضة منـ.ـع الروس والإيرانيين من تشكيل أي ضغوطات على الجانب التركي انطلاقاً من إدلب أو شرق الفرات.
اقرأ أيضاً: “الخميني وسليماني” في دير الزور ترسيخاً للتواجد الإيراني.. وإيران ترسل تعزيزات إلى حمص ودمشق!
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع التركية تولي اهتماماً كبيراً بالجيش الوطني السوري وتعمل على دعمه وجعله أقرب إلى الجيوش النظامية، وذلك عبر كافة الوسائل المتاحة.
وقد تشارك الجيشان التركي والوطني السوري في عدة عمليات داخل الأراضي السورية، من أهمها عملية “نبع السلام” التي صادف قبل أيام الذكرى السنوية الأولى على انطلاقها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.