فاكهة نادرة تتحول زراعتها إلى استثمار واعد يدر آلاف الدولارات خلال فترة زمنية قصيرة في سوريا

فاكهة نادرة تتحول زراعتها إلى استثمار واعد يدر آلاف الدولارات خلال فترة زمنية قصيرة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
شهد قطاع الزراعة في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية طفرة نوعية، لاسيما في مجال إدخال زراعة أصناف جديدة من الأشجار والفواكه والمزروعات إلى قاموس الزراعة في مختلف المناطق السورية، وذلك بسبب تراجع أرباح زراعة الأصناف التقليدية.
ومن بين أكثر الزراعات التي انتشرت في المنطقة الساحلية في سوريا خلال العقدين الأخيرين من الزمن، هي زراعة الأشجار أو الفاكهة الاستوائية، لاسيما التي تمتاز بإنتاجها ثمار مميزة تباع بأسعار مرتفعة في حال تصديرها إلى الخارج.
وبحسب تقارير محلية، فإن فاكهة المانجو الأرجواني التي تتميز عن غيرها من أنواع ثمار المانجو بأنها ثمار نادرة، حيث لا تنجح زراعتها إلا ضمن ظروف معينة، باتت تصنف على أنها استثمار واعد في سوريا بعد نجاح زراعتها على يد مزارعين سوريين في المنطقة الساحلية من البلاد.
وأشارت التقارير إلى أن من ينجح من المزارعين بزراعة هذا النوع من الفاكهة الاستوائية سيكون قادراً على جني أرباح تقدر بآلاف الدولارات خلال فترة زمنية قصيرة، لاسيما مع انفتاح سوريا على العالم الخارجي، حيث بات من الممكن التصدير إلى الخارج بكل سهولة.
ووفقاً لمزارعين نجحوا بزراعة هذا النوع من الفاكهة، فإن النجاح في زراعة فاكهة المانجو الأرجواني قد تطلب سنوات من التجارب ومشاهدة التسجيلات المصورة ومشورة المهندسين الزراعيين.
ولفتوا إلى أن بداية التجارب كانت في عام 2013، حيث نجح أحد المزارعين بزراعة أكثر من 15 شجرة من هذا النوع من الفاكهة في حقله بريف مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، حيث أنتجت الأشجار ثمار مميزة بوزن جيد ومذاق لذيذ.
ونوه المزارعون إلى أن المزارع عمم تجربته الناجحة على بقية المزارعين في المنطقة، مشيرين أن هذا المزارع بالإضافة إلى شغفه بالزارعات الاستوائية فإن له شقيق مغترب في الخارج يعمل مهندساً زراعياً كان يقدم له النصائح بشكل دائم.
وأضافوا بأن هذا المزارع نجح بزراعة العديد من الأصناف الزراعية من الأشجار الاستوائية، مثل الدراغون والأفوكادو وفاكهة القشطة وفاكهة الشوكولاتة إلى جانب المانجو بعدة أنواع من أهمها فاكهة المانجو الأرجواني.
وأفاد المزارعون أن ثمار فاكهة المانجو الأرجواني تتميز عن غيرها من ثمار فاكهة المانجو بأنها تحتوي على كميات مضاعفة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، حيث أن فوائدها لصحة وجسم الإنسان كثيرة ومتنوعة.
اقرأ أيضاً: شاب سوري يستثمر في زراعة نبات الذهب الأحمر ويحوله إلى مشروع يدر عليه آلاف الدولارات (فيديو)
كما أشار المزارعون إلى أن أكثر ما يميز زراعة هذا النوع من الفاكهة هو الأرباح التي من الممكن الحصول عليها خلال فترة زمنية قصيرة من البدء في مشروع زراعتها، فضلاً عن تكاليف الزراعة المنخفضة وعدم الحاجة إلى عناية مخصصة أو كميات كبيرة من الماء والأسمدة.
الجدير بالذكر أن العديد من رجال الأعمال السوريين بدأوا يتوجهون إلى الاستثمار في الزراعات الاستوائية، حيث تواصل المساحة المزروعة بالأشجار الاستوائية تتوسع بشكل أكبر عاماً بعد عام في المنطقة الساحلية من سوريا التي تتميز بمناخ وظروف جوية تساعد على زراعة الأشجار الاستوائية.