سوريا تستعد لاستقبال كميات كبيرة من الدولار وحديث عن استثمارات ضخمة وشركات رقمية
سوريا تستعد لاستقبال كميات كبيرة من الدولار وحديث عن استثمارات ضخمة وشركات رقمية
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية إقليمية عن استعداد سوريا لاستقبال كميات كبيرة من الدولار خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء عودة العلاقات بين دمشق والعديد من الدول العربية والإقليمية، لاسيما دول الخليج العربي، حيث تقوم المصارف السورية بإجراءات جديدة لاستقبال الأموال.
وأوضحت المصادر أن المصارف في سوريا تقوم بتوسيع استثماراتها خارج نطاق العمل المصرفي، وذلك تحضيراً لاستقبال الاستثمارات الضخمة التي سيضخ فيها المستثمرون كميات كبيرة من الدولار والعملات الأجنبية.
وبينت أن المصارف السورية بدأت مؤخراً تعمل على تأسيس شركات رقمية وعقارية تحضيراً للمرحلة المقبلة التي تحتاج إلى مرونة أكثر وتطور أكبر في عمل المصارف في سوريا من أجل استقطاب المستثمرين واستيعاب حجم المعاملات المالية الكبير المحتمل الذي سيكون بالقطع الأجنبي، حيث أن عمل البنوك السورية حالياً يقتصر على التعامل بالعملة المحلية.
وأضافت أن القطاع المصرفي سوريا يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في الفترة الحالية، حيث تتم تهيئة الظروف وتجهيز الأرضية الملائمة لاستقبال الاستثمارات وأموال المستثمرين.
وأشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المصارف في سوريا تأتي في إطار استعدادها للمرحلة الجديدة التي من المتوقع أن تحقق فيها سوريا حزمة كبيرة من المكاسب ستضعها على طريق الانتعاش الاقتصادي وتحسن الظروف المعيشية في البلاد بشكل عام خلال الأعوام القليلة القادمة.
ونوهت المصادر إلى أن البنوك العاملة في سوريا ترسل رسالة إلى المستثمرين في الخارج من خلال الإجراءات الجديدة، حيث تعتبر تلك الإجراءات بمثابة رسائل طمأنة بوجود تغيرات كبيرة ومرونة في مسألة التعامل مع المستثمرين الراغبين بافتتاح استثمارات ومشاريع استثمارية ضخمة في سوريا.
وأفادت أن توجه بعض المصارف في سوريا نحو تأسيس شركات رقمية وعقارية يعتبر رسالة للخارج بأن دمشق باتت مستعدة للبدء في مرحلة إعادة الإعمار.
وبحسب محللين وخبراء في مجال الاقتصاد فإن دمشق تتوقع تدفق الأموال الخارجية إليها خلال الفترة المقبلة، لذلك تعمل على الاستعداد لهذه الخطوة المرتقبة، حيث أن النجاح بإعادة العلاقات مع دول عربية وإقليمية يعني دخول كميات كبيرة من الدولار والأموال إلى سوريا.
وأشار الخبراء إلى أنه من هذا المنطلق فإن عدة مصارف سورية تسعى لأن تكون الوسيط بين مصادر التمويل والمستثمرين وبين الجهات التي ستنفذ المشاريع في الداخل السوري من خلال تمويل التاجر لشراء السلع ثم إعادة بيعها للمستثمرين.
اقرأ أيضاً: ربط الليرة السورية باليوان الصيني أو الذهب بدلاً من الدولار.. ما الجديد؟
وكانت العديد من التقارير قد تحدثت عن إمكانية اتخاذ مصرف سوريا المركزي واللجنة الاقتصادية في البلاد لقرارات تشجع المستثمرين العرب والأجانب على افتتاح مشاريع استثمارية نوعية في سوريا خلال الفترة المقبلة.
ولفتت أنه من بين القرارات التي من الممكن اتخاذها هي السماح للمستثمرين بالتعامل بالدولار وإجراءات كافة المعاملات المالية والتجارية بالعملات الأجنبية، وذلك في ظل وجود قانون يمنع التعامل بغير الليرة السورية في البلاد.