مشروع زراعة البترول أو الذهب الأسود في سوريا.. شجرة فريدة يستخلص منها وقود حيوي
مشروع زراعة البترول أو الذهب الأسود في سوريا.. شجرة فريدة يستخلص منها وقود حيوي
طيف بوست – فريق التحرير
يشهد القطاع الزراعي في سوريا طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة، لاسيما بالنسبة لزراعة أصناف جديدة من المزروعات والأشجار الفريدة من نوعها التي تدر أرباح مالية كبيرة، خاصةً في المنطقة الساحلية التي توسعت فيها زراعة الفاكهة الاستوائية مؤخراً بشكل ملحوظ.
لكن الجديد في مجال الزراعة في سوريا، هو وجود تحضيرات ودراسات معمقة من قبل الجهات المعنية والمسؤولة عن القطاع الزراعي نحو البدء في تنفيذ مشروع زراعة البترول أو الذهب الأسود في عدة مناطق سورية.
وأشارت تقارير محلية، إلى أن الدراسات وصلت لمرحلة متقدمة، حيث تتم دراسة جدوى زراعة “شجرة الجاتروفا” في الأراضي السورية، حيث تعتبر هذه الشجرة مصدر مهم يستخلص منه الوقود الحيوي.
وبينت أن هذه الشجرة يستخرج من بذورها زيت يعتبر مصدر للوقود الحيوي، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الأعباء في تأمين القطع الأجنبي والدولارات اللازمة لاستيراد مشتقات النفط إلى البلاد في ظل أزمة محروقات ومواصلات خانقة تشهدها سوريا في الفترة الحالية.
ولفتت مصادر رسمية سورية إلى أن الدراسات تؤكد على أن زراعة البترول أو الذهب الأسود في سوريا يعد ضرورة حيوية لسوريا، في إشارة إلى أهمية زراعة شجرة الجاتروفا في الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة.
ونوهت إلى أن الدراسات أكدت بأن العديد من المناطق السورية تعتبر مؤهلة لزراعة هذا النوع من الأشجار، لاسيما من ناحية الطقس والمناخ ونوعية التربة.
وبحسب المصادر، فإن الدراسة التي أجراها وأشرف عليها عدة مهندسين سوريين من ذوي الخبرة الواسعة قد أكدوا على أن مشروع زراعة شجرة الجاتروفا يعتبر من المشاريع المجدية اقتصادياً بشكل كبير، لاسيما في ظل حاجة البلاد إلى المشتقات النفطية.
ولفت المهندسون أن أهم ما يميز مشروع زراعة هذه الشجرة هو تكاليف إنتاج الوقود الحيوي منها التي تعد تكاليف منخفضة جداً بالمقارنة مع الوسائل الأخرى التي يتم من خلالها الحصول على الوقود.
وأشاروا إلى أن من ميزاتها أن شجرة الجاتروفا تزرع في كافة أنواع التربة، ولا تحتاج إلى مصاريف كبيرة للعناية بها مثل الأسمدة أو المياه بكميات كبيرة، حيث لا تتطلب زراعتها سوى بعض الأعمال الزراعية الاعتيادية.
اقرأ أيضاً: طريقة زراعة أغلى فاكهة استوائية.. مزارع سوري يشرح الطريقة بعد أن كسب منها مبالغ مالية خيالية
ووفقاً للدراسات التي قدمها المهندسون الزراعيون فإن مشاريع زراعة شجرة الجاتروفا في سوريا من الممكن أن تحقق إيرادات تصل إلى 87 مليون دولار في السنة الواحدة، حيث أن عداد الإيرادات يبدأ بالعد في السنة السادسة من بدأ زراعة الشجرة وغرسها في الأرض.
وبحسب الدراسة فإن كل هكتار واحد يتم زراعته بشجرة الجاتروفا ينتج ما بين 2 حتى 4 طن من الزيت الحيوي، ومن المحتمل أن يصل إنتاج كل هكتار واحد في حال توفر الظروف المثالية للزراعة إلى نحو 20 طن من البذور التي تعطي حوالي ثمانية أطنان من الزيت الحيوي.