مصادر تتحدث عن رسائل أمريكية حاسمة تلقاها بشار الأسد وتفاصيل مهمة حول المرحلة القادمة في سوريا
مصادر تتحدث عن رسائل أمريكية حاسمة تلقاها بشار الأسد وتفاصيل مهمة حول المرحلة القادمة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن رسائل أمريكية حاسمة تلقاها رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مشيرة إلى وجود ثلاثة شروط وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية على الطاولة خلال المفاوضات التي تجري بين الجانبين بشكل غير معلن برعاية عدة دولة عربية.
وأوضحت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من ردة فعلها العادية بخصوص عودة نظام الأسد إلى شغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية، إلا أن موقفها حيال هذه المسألة لا يزال العلامة الفارقة التي تحدد إمكانية حدوث تقدم ضمن هذا المسار.
وبينت أنه يمكن ببساطة رؤية ملامح البطء الشديد في تنفيذ برنامج عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، وهذا الأمر يعني أن واشنطن تحركات وراء الكواليس واستخدمت نفوذها القوي للسيطرة على وتيرة التطبيع العربي مع النظام السوري.
وبحسب تقارير صحفية فإن عدم حدوث إلى تسارع في مسألة تطبيع العلاقات العربية مع نظام الأسد يأتي بالدرجة الأولى بسبب وجود بعض الشروط والمطالب الأمريكية التي يجب على النظام السوري تنفيذها قبل منح واشنطن الضوء الأخضر للدول العربية للمضي قدماً في مسار التطبيع.
وأشارت التقارير إلى أن الشروط الأمريكية مررتها واشنطن إلى “بشار الأسد” عبر وسيلتين، الأولى خلال المفاوضات غير المعلنة التي تجري بين مسؤولين أمريكيين وآخرين تابعين للنظام السوري في العاصمة العمانية “مسقط”، والثانية عن طريق الدول العربية التي تسمى “المجموعة العربية الخماسية” التي اهتمت بالملف السوري من بدايته.
وأضافت بأن نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية أن حدوث تسارع في مسألة التطبيع العربي مع النظام السوري يبدو أمراً صعباً في المدى المنظور، وذلك نظراً لعدم إبداء دمشق مرونة بالنسبة لتنفيذ الشروط والمطالب الأمريكية.
وحول تفاصيل الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية على طاولة “بشار الأسد”، أشارت المصادر إلى أن الشرط الأمريكي الأول يتمثل بالتأكيد على أمـ.ـن إسرائيل، كبند وشرط غير قابل للنقاش أو المساس.
أما الشرط الأمريكي الثاني، فيتمثل بمضي نظام الأسد قدماً في تنفيذ عملية سياسية مبرمجة تشارك فيها المعارضة السورية وتؤدي إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
في حين تمثل الشرط الثالث الذي وصف بأنه شرط أمريكي بامتياز، بقبول النظام السوري ببقاء النفوذ الأمريكي في المناطق السوري التي يوجد فيها “نفط وغاز” لأمد غير محدد بجدول زمني، وعدم مطالبة دمشق بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وتحركات مهمة وراء الكواليس ستغيّر المعادلة بالكامل قريباً
ووفقاً للمصادر فإن المملكة العربية السعودية أرسلت موفداً إلى دمشق من أجل عرض الشروط على “بشار الأسد” شخصياً، مشيرة إلى أن الوفد السعودي شرح لبشار الأسد أن عبارة “ضمان أمـ.ـن إسرائيل” تعني ضمنياً مغادرة القـ.ـوات الإيرانية لسوريا عبر عملية منهجية يدعمها “بشار الأسد” ونظامه.
وأكدت المصادر أن الوفد السعودي أبلغ “بشار الأسد” أنه في حال عدم تنفيذ الشروط الأمريكية، فإنه لم يكون مؤهلاً لمرحلة التسوية والمصالحة بالمواصفات التي تطلبها واشنطن لكي تقبل بتجميد الحصار ورفع العــ.ـقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية عن دمشق.