حالة غريبة تشهدها أسواق صرف الليرة السورية.. هل لا يزال النظام البائد مسيطراً على سعر الصرف؟

حالة غريبة تشهدها أسواق صرف الليرة السورية.. هل لا يزال النظام البائد مسيطراً على سعر الصرف؟
طيف بوست – فريق التحرير
يشهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي تقلبات كبيرة خلال تعاملات الفترة الأخيرة، حيث أشارت مصادر اقتصادية إلى حالة غريبة تشهدها أسواق صرف الليرة السورية في سوريا خلال الفترة الحالية.
ولفتت إلى أن الحالة الغربية تتمثل بأنه مع كل لحظة يتغير فيها سعر الصرف نلاحظ أن السعر يتغير عند كافة الصرافين المنتشرين في الشوارع بنفس اللحظة.
وأوضحت أن ذلك يعني بأن الصرافين والمضاربين على الليرة السورية يتبعون لجهة واحدة هي من تمولهم وتشرف على عملهم، ولا يمكن معرفة تلك الجهة إلا عبر استجواب بعض الصرافين، حيث يمكن حينها معرفة الجهة التي تديرهم.
وضمن هذا السياق، كشف المستشار الاقتصادي “محمد الخطيب” تفاصيل مهمة تظهر لأول مرة إلى العلن، متحدثاً عن تلاعب وأرباح طائلة حققها المضاربون الذين عرضوا كميات كبيرة من العملة المحلية بعد أن رفعوا قيمتها مقابل الدولار إلى مستويات كبيرة جداً.
وأشار أنه بعرض كميات كبيرة من الليرة السورية بعد رفع قيمتها تمكنوا من جمع كمية كبيرة من الدولار بأسعار منخفضة جداً، الأمر الذي مكنهم من تحقيق أرباح هائلة خلال الأيام معدودة.
وأفاد المستشار الاقتصادي بأن الجهة التي تقف وتمول المضاربين على الليرة السورية خلال الفترة الحالية من المرجح جداً أنها تتبع للنظام البائد.
ونوه إلى أن سيارات الصرافين التي انتشرت في شوارع دمشق تحمل كميات كبيرة من العملة السورية التي لا تزال بأكياسها، ومعظم تلك الأوراق النقدية من فئة 5000 ليرة سورية، وهذا يدل على أن هذه الأموال تم سحبها من المصارف رسمياً قبل سقوط النظام البائد.
ويعتقد المستشار الاقتصادي، أن الصرافين والمضاربين على الليرة السورية مربوطون بشخص واحد أو جهة واحدة عبر الهاتف أو تطبيقات التواصل، لذلك يجب التحرك ووضع حد لممارستهم التي تسبب أضرار جسيمة للاقتصاد الوطني.
اقرأ أيضاً: من ملك سوق الصرف في سوريا حالياً.. مصرف سورية المركزي أم الصرافين؟
كما طالب المستشار بضرورة التحرك واستجواب الصرافين من أجل معرفة الجهة التي تمولهم وتقف ورائهم، حيث يشير إلى أن الطريقة التي يعمل بها هؤلاء المضاربين تدل على أن الجهة التي تقف ورائهم تابعة للنظام البائد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار يشهد تقلبات كبيرة، حيث وصل في السوق الموازية بدمشق اليوم إلى مستويات قريبة من عتبة الـ 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار، في حين بقي سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سورية المركزي اليوم عند مستويات الـ 13200 ليرة سورية لكل دولار.