تسجيل أعظم توهج تاريخي للشمس.. ما هي المناطق المتأثرة وهل انتهى خطر العاصفة الشمسية؟
تسجيل أعظم توهج تاريخي للشمس.. ما هي المناطق المتأثرة وهل انتهى خطر العاصفة الشمسية؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مراكز الأبحاث والجمعيات الفلكية عن تسجيل أعظم توهج تاريخي للشمس، مشيرة إلى أن التوهج الشمسي الذي تم تسجيله هو الأقوى خلال الدورة الخامسة والعشرين، وذلك من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية باتجاه الأرض.
وأوضحت أن أعظم توهج تاريخي للشمس حصل مساء يوم الثلاثاء، وحصل في الحافة الجنوبية الغربية من الشمس، حيث أشارت الجمعية الفلكية السورية إلى أن التوهج الشمسي القوي يصنف من فئة “X 8.79” من البقعة الشمسية “AR 3664”.
وضمن هذا السياق، أشار رئيس الجمعية الفلكية في سوريا “الدكتور محمد العصيري” في حديث لوسائل إعلام محلية إلى أن ذروة التوهج حدثت عند الساعة 16:51 بالتوقيت العالمي يوم أمس.
وبيّن أن أعظم توهج تاريخي للشمس أدى إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو على المستوى “R3 “، مشيراً أن تأثيرها طال العديد من المناطق حول العالم، لاسيما قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى منطقة القطب الشمالي والمحيطين الهادئ والأطلسي.
ونوه “العصيري” إلى أنه ورغم أن البقعة الشمسية التي حصل فيها التوهج الشمسي القوي لم تعد مواجهة بشكل مباشر لكوكب الأرض، إلا أنه لا يزال من المحتمل وجود تأثيرات قوية جداً على كوكبنا خلال الأيام المقبلة.
وحول استمرار خطر العاصفة الشمسية، أوضح رئيس الجمعية أنه من الممكن القول الآن أن خطر التوهجات الشمسية قد انتهى، وذلك نظراً لأن البقعة الشمسية أصبحت في الوجه الآخر من الشمس.
وأضاف أن البقعة الشمسية ستشهد مزيداً من التوهجات لكن وكونها غير مقابل لكوكب الأرض بشكل مباشر، فإن تأثيرها لن تشكل خطراً ولن تؤثر على الأرض نهائياً.
اقرأ أيضاً: لأول مرة.. توهج شمسي قوي يقابل سوريا والجمعية الفلكية توضح مدى تأثيره وخطورته!
وأفاد “العصيري” أن التوهجات الشمسية الكبيرة التي تم توثيقها في البقعة الشمسية “AR 3664” بالمجمل وصل إلى ثمانية توهجات.
وختم رئيس الجمعية حديثه منوهاً إلى أنه ولحسن الحظ لم يقابل كوكب الأرض بشكل مباشر أي من تلك التوهجات الشمسية القوية، مشيراً إلى أن الأضرار كانت ستكون جسيمة لأن حجم البقعة الشمسية كبير جداً ويفوق حجم كوكب الأرض بحوالي ستة عشر مرة.