تركيا تقدم مقترحاً جديداً لنظام الأسد بخصوص انسحاب قواتها من سوريا
تركيا تقدم مقترحاً جديداً لنظام الأسد بخصوص انسحاب قواتها من سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن رسائل متبادلة بين تركيا ونظام الأسد بخصوص مسار تطبيع العلاقات بين الجانبين، حيث وضعت دمشق شرطاً أساسياً يتمثل بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية بالكامل قبل المضي قدماً في هذا مسار إعادة العلاقات.
وبحسب التقارير فإن الرد التركي لم يتأخر، فقد أعلنت تركيا على لسان وزير دفاعها “خلوصي آكار” أن العمليات التركية سوف تتواصل داخل الأراضي السورية خلال المرحلة المقبلة.
وربط الوزير التركي أي انسحاب للقوات التركية من سوريا بالقـ.ــضاء على الإرهـ.ـابيين بشكل كامل وإزالة أي تهـ.ـديد للأمن القومي التركي قد يأتي من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.
وضمن هذا السياق، أشارت وسائل الإعلام إلى أن تركيا قدمت مقترحاً جديداً لنظام الأسد بخصوص مطالبتها بالانسحاب من الشمال السوري قبل الحديث عن إحراز تقدم ملحوظ في مسار التطبيع بين الطرفين.
ونقلت التقارير عن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” تأكيده على أن بلاده ليست لديها أي مطـ.ـامع في الأراضي السورية، مشيراً أن تركيا تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأوضح الوزير التركي في معرض حديثه لصحيفة “حرييت التركية، بأن تركيا لا تفكر في الوقت الحالي بالانسحاب من سوريا، مرجعاً ذلك إلى أن انسحابها من الأراضي التركية سيفسح المجال أمام التنظـ.ـيمـ.ـات الإرهـ.ـابية بالسيطرة على بعض المناطق التي كانت تتمركز فيها القوات التركية شمال سوريا.
وبيّن “مولود جاويش أوغلو” أن الحل الأمثل لهذه المسألة يتمثل بضمان تحقيق الأمن والاستقرار الدائم في سوريا من خلال مضي كافة الأطراف قدماً في مسار العملية السياسية لهذا الملف.
ولفت إلى أن دمشق تطالب في تصريحات لمسؤوليها بأن تنسحب تركيا من الأراضي السورية، مشيراً أن الانسحاب من الشمال السوري يعني أن المنظمـ.ـات الإرهـ.ـابية ستأتي إلى هذه المنطقة، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول التركي إلى أن تواجد القوات التركية في المنطقة الشمالية من سوريا قد منع تشكل ممر إرهـ.ـابي وضمن حدود سوريا وسلامة أراضيها.
كما نوه “جاويش أوغلو” إلى أن بلاده تؤكد خلال الاجتماعات الرباعية مع وفود النظام وإيران وروسيا على دعمها لوحدة الأراضي السورية.
وشدد الوزير التركي على أن التواجد التركي في المنطقة الشمالية من سوريا يعتبر مصلحة مشتركة لتركيا وللنظام السوري كذلك الأمر.
وختم “مولود جاويش أوغلو” حديثه موضحاً أن الحل الذي اقترحته تركيا هو ضمان الاستقرار الدائم في سوريا عبر تحقيق خطوات ملموسة في مسار الحل السياسي للملف السوري.
اقرأ أيضاً: مخرج سوري يتوسل “بوتين” لإنقاذ السوريين من الجوع مع انخفاض قيمة الليرة السورية لمستويات قياسية
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات الرباعية في موسكو بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري قد تطرقت للعديد من المسائل الهامة المتعلقة بالمرحلة المقبلة في سوريا.
ومن بين أهم المسائل التي تطرقت لها تلك المباحثات هي الحديث عن أفضل السبل التي تساهم في إحياء مسار الحل السياسي في سوريا، فضلاً عن مناقشة قضية عودة اللاجئين السوريين لبلادهم من خلال تهيئة الظروف المناسبة لعودتهم في أقرب وقت ممكن.