تحرك نوعي لقوات نظام الأسد في الشمال السوري وحديث عن تغيرات كبرى قادمة بخارطة توزع السيطرة!
تحرك نوعي لقوات نظام الأسد في الشمال السوري وحديث عن تغيرات كبرى قادمة بخارطة توزع السيطرة!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية عن تحرك نوعي لقوات نظام الأسد في العديد من المناطق في الشمال السوري، لاسيما ضمن المناطق التي تعتبر خطوط تماس بين مناطق النفوذ التركي شمال سوريا وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً باسم “قسد”.
وضمن هذا السياق، تداولت وسائل إعلام محلية تسجيلاً صوتياً لأحد الضباط التابعين للنظام السوري الذين يديرون العمليات في الشمال السوري، حيث أكد الضابط خلال التسجيل على وصول تعزيزات ضخمة تابعة لقوات النظام إلى المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وبحسب التسجيل الصوتي، فإن التعزيزات العسكرية الضخمة التابعة للنظام السوري وصلت إلى نقاط انتشار قوات نظام الأسد في منطقتي “منبج” و”عين العرب” على طول خطوط التماس التي تفصل مناطق “قسد” عن مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من قبل تركيا.
وأفادت مصادر محلية بأن التعزيزات الضخمة التي وصلت إلى المنطقة تأتي في إطار استعداد تركيا لشن عملية عسكرية جديدة ضد مواقع “قسد” في المناطق التي وصلت إليها تعزيزات قوات نظام الأسد.
وأكدت المصادر أن التعزيزات تعتبر نوعية من ناحية تعداد العناصر والعتاد والذخيرة التي وصلت إلى المنطقة رفقة الأرتال العسكرية.
وأوضحت أن قوات النظام رفدت مناطق سيطرتها في منبج وعين العرب بجنود وذخيرة وعتاد عسكـ.ـري ثقيل، مشيرة أن من بين التعزيزات عشرات الدبابات، بالإضافة لمرابض المدفـ.ـعية وراجـ.ـمـ.ـات الصـ.ـواريخ.
ووفقاً للمصادر فإن التعزيزات التي وصلت إلى المنطقة تعتبر الأضخم لقوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي منذ فترة طويلة، منوهة أن لهذه التعزيزات علاقة بالتهـ.ـديدات التي أطلقها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشن عملية عسكـ.ـرية واسعة النطاق ضد مواقع “قسد” في الشمال السوري.
وتأتي أهمية التحركات النوعية على الصعيد العسكري لقوات النظام في الشمال السوري كونها تتزامن مع حراك دبلوماسي مكثف تقوده روسيا من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وذلك لثني تركيا عن تنفيذ عملية عسكرية جديدة شمال وشرق سوريا.
كما تترافق التعزيزات الضخمة لقوات النظام التي وصلت خلال الساعات الماضية إلى منطقتي “منبج” و”عين العرب” مع الحديث عن عرض قدمته القيادة الروسية لقوات “قسد”، إلا أن مصادر مقربة من قيادة “قسد” أكدت أن الإدارة الذاتية رفضت العرض الروسي الجديد.
وبينت المصادر أن العرض الروسي تضمن انسحاب “قسد” من عدة مناطق شمال سوريا وإفساح المجال لقوات النظام السوري بالدخول بديلاً عنها إلى تلك المناطق، وهو ما يبدو أن ينفذ حالياً على أرض الواقع في “منبج” و”عين العرب”.
اقرأ أيضاً: بعد مباحثات مع بوتين.. أردوغان يطلق أقوى تصريح له بشأن القادم في سوريا واتفاق جديد يلوح في الأفق!
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أطلق تصريحات جديدة يوم أمس أكد خلالها إصرار بلاده على شن عملية عسكرية جديدة ضد مواقع “قسد” والجماعات التابعة لها في الشمال السوري.
وقد جاءت تصريحات “أردوغان” بعد مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الأمر الذي فسره محللون على أن تصريحات الرئيس التركي تدل على وجود توافق معين تم التفاهم عليه خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيسين.