أخر الأخبار

بوتين يتحدى بايدن في سوريا.. إجراء روسي إيراني مشترك لدعم نظام الأسد اقتصادياً

بوتين يتحدى بايدن في سوريا.. إجراء روسي إيراني مشترك لدعم نظام الأسد اقتصادياً

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت تقارير إعلامية روسية توصل موسكو وطهران لاتفاق جديد لدعم اقتصاد النظام السوري خلال الفترة المقبلة في خطوة قرأها محللون على أنها تحـ.ـدي من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” وخـ.ـرقاً واضحاً لقانون “قيصر”.

وأشارت وكالة “سبوتنيك” الروسية إلى أن الاتفاق الروسي الإيراني الجديد يسمح لإيران بإيصال إمداداتها النفطية لنظام الأسد بحماية من القوات الروسية.

ونقلت الوكالة عن مصادرها الخاصة تأكيدها إنشاء غرفة عـ.ـمليات “روسية إيرانية سورية”، وذلك من أجل تأمين تدفق مستقر وآمن لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر الأبيض المتوسط.

وتزامن ذلك مع تصـ.ـاعد التوتـ.ـر بين روسيا والدول الغربية حول ملف أوكرانيا، وأيضاً تدهـ.ـور العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو.

ووفقاً للمصدر الذي نقلت عنها الوكالة، فإن اجتماعات مكثفة عقدت في الآونة الأخيرة، ضمت ممثلين معنيين من روسيا وإيران والنظام السوري بهـ.ـدف مواجـ.ـهة العقـــ.ـوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على نظام الأسد.

وأضاف أن مهمة الغرفة تتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لضمان وصول الإمدادات النفطية إلى سوريا عبر الموانئ البحرية التابعة للنظام، خاصةً بعد أزمـ.ـة المحروقات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وحمّل المصدر مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا لدول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

كما اتهـ.ـم المصدر القوات الأمريكية المتواجدة شمال شرق سوريا بنهـ.ـب الثروة النفطية السورية وبيعها إلى مناطق المعارضة وإرسال الفائض منها إلى العراق.

وبحسب الوكالة الروسية، فإن آلية العمل المعتمدة بموجب الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران تنص على مرافقة سفن حـ.ـربية روسية لناقلات النقط الإيرانية المتوجهة نحو موانئ النظام السوري على البحر الأبيض.

ونوهت أن السفن الروسية ستبدأ بمرافقة الناقلات الإيرانية عند دخولها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر توجيهات جديدة لحكومته بشأن الواقع الاقتصادي في سوريا

أما بشأن آلية عمل البواخر التي تحمل النفط الخام، أشار المصدر إلى أن توريد النفط سوف يستمر خلال الفترة المقبلة عبر تجميع عدة بواخر إيرانية وإرسالها دفعة واحدة باتجاه سوريا.

ولفت المصدر أن مهمة الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط تتمثل بضمان سلامة وصول البواخر الإيرانية بشكل مستمر إلى سوريا حتى نهاية عام 2021 على أقل تقدير.

اقرأ أيضاً: “صياغة دستور جديد لسوريا”.. بيدرسون يقترح منهجية من خمس نقاط وصحيفة تتحدث عن ثلاثة مسارات!

وكشف المصدر أن أول دفعة وصلت إلى الموانئ السورية بموجب الاتفاق الجديد، كانت قبل أيام قليلة، مشيراً أن 4 ناقلات إيرانية تحمل نفطاً خاماً وغازاً طبيعياً قد وصلت إلى سوريا بحماية البحرية الروسية.

تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير إعلامية كانت قد تحدثت في الآونة الأخيرة عن استهـ.ـداف إسـ.ـرائيل لعدد كبير من الناقلات الإيرانية في البحر الأحمر والبحر المتوسط كانت في طريقها إلى سوريا، وهو ما يفسر الإجراء الروسي الإيراني الجديد الذي تم اتخاذه لدعم نظام الأسد اقتصادياً عبر ضمان وصول الإمدادات النفطية إليه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: