مصدر يكشـ.ـف عن خلافات بين بوتين وبشار الأسد بشأن الجنوب السوري ويقدم نصيحة لأهالي درعا
مصدر يكشف عن خلافات بين بوتين وبشار الأسد بشأن الجنوب السوري ويقدم نصيحة لأهالي درعا
طيف بوست – فريق التحرير
كشف رجل الأعمال السوري ونجل وزير الدفاع الأسبق “فراس طلاس” عن معلومات جديدة بشأن تطورات الأوضاع في محافظة درعا جنوب سوريا.
وأشار في منشور كتبه على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى وجود خـ.ـلافات بين القيادة الروسية والنظام السوري في دمشق حول التعاطي مع مجريات الأحداث في الجنوب السوري.
ونقل “طلاس” عن مصادر مطلعة وبناءً على معلومات وليس مجرد تحليل، تأكيدها وجود نوعين من الخـ.ـلاف بين نظام الأسد وروسيا بشأن التدخل العسكـ.ـري في درعا جنوب سوريا.
وأوضح أن القيادة الروسية تريد أن تمنح النظام السوري حرية الحركة والـ.ـوقت لإدارة المنطقة الجنوبية من سوريا على الصعيد السياسي لتكون تحت مظلة نظام الأسد سياساً خلال المرحلة المقبلة.
ونوه “طلاس” في سياق حديثه إلى أن المسؤولين الروس يريدون أن يكون الجنوب الروسي تحت سيطرة دمشق سياسياً فقط في المنظور القريب، على أن يسيطر النظام السوري على المنطقة عسكـ.ـرياً على المدى البعيد وبشكل تدريجي.
وبحسب “طلاس” فإن رغبة القيادة الروسية تصـ.ـطدم بموقف إيراني مغاير، حيث ترغب إيران بضم لضم ملف الحدود السورية – الاردنية والحدود السورية – الاسرائيلية في أسرع وقت ممكن إلى ملفات تفاوضها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.
ولفت “طلاس” أنه ومن خلال معرفته بطبيعة النظام السوري، يرى أن النظام سيضـغـ.ـط النظام عسكـ.ـرياً وأمـ.ـنياً على درعا، وسيحاول التفرقة بين درعا البلد والمناطق التابعة لها.
وكشف “طلاس” الذي كان أحد أعمدة النظام السوري قبل عام 2011، أن نظام الأسد سيستخدم عمـ.ـلاءه ومن يستطيع إخـ.ـافتهم الآن، وذلك من أجل الوصول إلى أهـ.ـدافه وتفرقة وحدة أهالي درعا البلد ومناطقها.
اقرأ أيضاً: احتجاجات شعبية غير مسبوقة في مصياف والقدموس ضد النظام السوري.. ما المطالب وكيف رد نظام الأسد؟
من جهة ثانية، قدم “فراس طلاس” نصيحة لأهالي درعا بشأن كيفية التعامل مع مجريات الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى الخيارات المتاحة أمام سكان الجنوب السوري.
ولفت “طلاس” أن بإمكان أهل درعا استجـ.ـداء حمـ.ـاـية دولية عبر طلب لا حامل دولي له، ولكن من الممكن أن يكون الطلب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على روسيا لتهـ.ـديد النظام بشكل جـ.ـدي بأن عليه التوقف.
وأضاف: “هذا النظام إذا كان هناك جهة تمون عليه فهي بكل تأكيد روسيا، ومن يخـ.ـوفه فهي الولايات المتحدة الأمريكية”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: مستشار الرئيس “أردوغان” يدلي بتصريحات هامة بشأن اللاجئين السوريين!
وتابع قائلاً: “إذا استطـ.ـاعوا القيام بعمـ.ـليات خـ.ـطـ.ـف وأسـ.ـر لإيـ.ـرانيين أو ميـ.ـليشـ.ـياتهم، فحينها تقـ.ـوى اوراقهم.
كما أشار رجل الأعمال السوري إلى أن توسيع عـمـ.ـليات الفصائل المتواجدة في درعا باتجاه مدينة “الصنمين” يعتبر أمراً يخـ.ـيف النظام ويحسب له حسباً.
تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع في محافظة درعا لا تزال متـ.ـوترة وسط سـ.ـلسـ.ـلة من المفاوضات، إلا أن نظام الأسد لا يزال مصر على مـ.ـوقفه، حيث يرغب بالتقدم والسيطرة على درعا البلد عسكـ.ـرياً.