لأول مرة في العهد الجديد.. كميات كبيرة من المازوت تصل إلى سوريا وحديث عن تغيرات جذرية في الأسعار
“لأول مرة في العهد الجديد” كميات كبيرة من المازوت تصل إلى سوريا وحديث عن تغيرات جذرية في الأسعار
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر رسمية سورية عن وصول كميات كبيرة من مادة المازوت إلى سوريا، وتحديداً إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، حيث أنها المرة الأولى التي تصل فيها ناقلة محملة بمادة المازوت إلى البلاد منذ دخول سوريا في العهد الجديد.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في خبر مقتضب أن ناقلة محملة بمادة المازوت وصلت مساء يوم أمس إلى ميناء بانياس على السواحل السورية، وذلك لأول مرة منذ يوم 8 كانون الأول من العام الماضي.
وبينت الوكالة في سياق حديثها أن الكمية التي وصلت على متن الناقلة تبلغ (29794) طناً مترياً، منوهة إلى أن الكمية التي وصلت من مادة المازوت إلى ميناء بانياس أصبحت جاهزة للربط والتفريغ.
وحول مصدر الناقلة المحملة بمادة المازوت التي وصلت إلى الميناء خلال الساعات القليلة الماضية، لم تذكر الوكالة أي تفاصيل حول مصدرها، وذلك في الوقت الذي يرجح فيه مراقبون أن مصدرها إحدى الدول الخليجية.
ويأتي ذلك بعد أن وصلت يوم 12 من شهر كانون الثاني الفائت ناقلة محملة بالغاز المنزلي إلى مصب النفط في الشركة السورية لنقل النفط بمدينة بانياس، حيث كانت تلك الناقلة الأولى من نوعها التي تصل إلى سوريا محملة بالغاز.
وبالتزامن مع وصول الناقلة المحملة بمادة المازوت إلى ميناء بانياس، رجح مراقبون أن ينعكس وصولها بشكل مباشر على الأسعار في أسواق سوريا، حيث من المتوقع أن ينخفض سعر لتر المازوت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب التقديرات، فإن سعر لتر المازوت من المرجح أن يتراوح بين حدود الـ 7 آلاف ليرة سورية وصولاً إلى 8 آلاف ليرة سورية في الفترة القادمة، حيث يتراوح سعر اللتر حالياً في السوق بين حدود الـ 9500 ليرة سورية ومستويات الـ 10500 ليرة سورية في بعض المناطق السورية.
اقرأ أيضاً: “دولار المحروقات” آخر صيحات الاقتصاد السوري.. كم نشرة لسعر الصرف في سوريا حالياً؟
ويشير المراقبون أنه مع انتظام وصول إمدادات المشتقات النفطية إلى الموانئ السورية، فإن أسعار المازوت والبنزين والغاز ستشهد تغيرات جذرية بشكل حتمي.
ولفتت أنه مع تخفيف العقوبات الأوروبية والأمريكية ستتدفق كميات أكبر من مشتقات النفط بشكل شبه يومي إلى الموانئ السورية، الأمر الذي من شأنه أن يحدث انخفاضاً كبيراً في أسعار الوقود والمحروقات في سوريا.
