الليرة السورية تستمر بالتخبط وخبير اقتصادي يؤكد: ما نعيشه حالياً لا شيء والأسوأ لم يأت بعد!
الليرة السورية تستمر بالتخبط وخبير اقتصادي يؤكد: ما نعيشه حالياً لا شيء والأسوأ لم يأت بعد!
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد الليرة السورية حالة من التخبط في الآونة الأخيرة بالنسبة لسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، لاسيما في ظل وجود أكثر من سعر رسمي للصرف، بالإضافة إلى سعر الصرف المتداول في نشرات السوق السوداء.
وقد بدا التخبط واضحاً في الأيام القليلة الماضية، لاسيما حين نشرت شركة “الهرم” للصرافة والحوالات والمرخصة رسمياً في سوريا، سعر صرف لليرة السورية أمام الدولار أعلى من سعر الصرف المتداول في السوق السوداء أو “السوق الموازي” كما يفضل أن يسميه البعض.
وتشير مصادر محلية إلى أن البنك المركزي السوري لديه توقعات وفقاً للخبراء لديه، بأن سعر صرف الليرة السورية من الممكن أن يسجل انخفاضات متتالية أمام الدولار الأمريكي، خاصةً وأن معدلات التضخم ترتفع بشكل شبه يومي في البلاد دون قدرة الحكـ.ـومة على إيجاد حلول حتى وإن كانت حلول إسعـ.ـافية مؤقتة.
ما سبق، فتح الباب على مصراعيه أمام العديد من التساؤلات والتكهنات حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية وإلى أين يتجه الاقتصاد السوري في الوقت الذي تشير فيه معظم التحليلات والبيانات إلى أن العالم مقبل على أزمة اقتصادية غير مسبوقة خلال الأشهر المقبلة.
وفي ضوء ما سبق، يشير معظم الخبراء المطلعين على الواقع الاقتصادي في سوريا وتقلباته خلال السنوات الماضية، إلى أن ما يعيشه الاقتصاد السوري حالياً لا شيء وأن الأسوأ لم يأت بعد.
ويرجح الخبراء أن تشهد السوق السورية ارتفاعاً صاروخياً في أسعار مختلف المواد والسلع، مرجعين ذلك إلى البيانات التي تشير إلى ظهور بوادر أزمـ.ـة غذاء عالمية لم يشهدها التاريخ في السابق.
وضمن هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي والدكتور المحاضر في جامعة تشرين “حيان سلمان”: أنه ليس بمقدور أي اقتصادي أن يحدد معدل التضخم في سوريا في الوقت الحالي، كون ظروفها تختلف عن ظروف الدول الأخرى”، وفق تعبيره.
وأضاف: “ولكن ما دام تـ.ـوصـ.ـيف التضخـ.ـم واضح , فلابد من أن تـ.ـكـ.ـون أدوات العـ.ـلاج عبر العمل على استثمار كل الطـ.ـاقـ.ـات المتاحة فـ.ـي البلاد، وفي مقدمتها الإنـ.ـتـ.ـاج لتجنب إدارة النقـ.ـصـ.ـان التي ولّـ.ـدت التضخم وولّدت تضخـ.ـم ارتفاع سعر الصرف”.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن حكومة البلاد ومن أجل مواجهة التضخم عليها أن تزيد من الإنتاج الزراعي وأن لا تترك متر مربع واحد بالإمكان استغلاله إلا وتستغله، وذلك بالتزامن مع التركيز على استغلال كافة الطاقات الإنتاجية المتاحة في البلاد.
اقرأ أيضاً: استثمارات خليجية ضخمة في طريقها إلى الشمال السوري.. هل ينتعش اقتصاد المناطق المحررة؟
ولفت “سلمان” خلال لقاء إذاعي مع إحدى الإذاعات المحلية أن معدلات البطالة في سوريا كانت قبل عام 2011 نحو 8.2 بالمئة، أما في الوقت الحالي فقد ارتفعت إلى نحو 43 بالمئة، مشيراً إلى أنه ومن أجل مكافحة التضخم لا بد من التوجه نحو زيادة القاعدة الإنتـ.ـاجـ.ـية والتشـ.ـبـ.ـيك بين الزراعة والصناعة.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه محذراً من أن العالم ككل بما فيه سوريا مقبل على أزمـ.ـة غذائية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، مضيفاً بالقول: “سنشهد قبل نـ.ـهـ.ـاية هذا العام ارتـ.ـفـ.ـاع بالأسعار وما نعيشه حالياً لا شيء”.