أخر الأخبار

مصادر تفضح المستور عن الجهة المستفيدة من الأرباح الخيالية لمبيعات مستلزمات الطاقة الشمسية في سوريا

مصادر تفضح المستور عن الجهة المستفيدة من الأرباح الخيالية لمبيعات مستلزمات الطاقة الشمسية في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

مع استمرار التدهور في قطاع الكهرباء في سوريا، كان لابد للمواطنين السوريين وبعض الشركات أن يبحثوا عن خيارات بديلة، وفي مقدمة تلك الخيارات التوجه نحو استخدام الطاقة البديلة، الأمر الذي جعل التجار يستثمرون في هذا المجال دون غيره مؤخراً.

وبحسب مصادر محلية فإن أسعار مستلزمات الطاقة الشمسية في سوريا أصبحت اليوم أشبه بالبورصة في ظل الاقبال الشديد عليها، الأمر الذي جعل سوق الطاقة البديلة مصدراً مدراً لأرباح خيالية.

وأكدت المصادر أن أرباح مستلزمات الطاقة تصل في بعض الأحيان إلى 200 بالمئة وعلى أقل تقدير 100 بالمئة، حيث يقوم التجار باستيراد نوعيات رديئة جداً ويتم تسويقها وبيعها للمواطنين على أنها نوعيات جيدة أو متوسطة، وهذا ما يدر على أولئك التجار أموالاً طائلة مستغلين حاجة الناس لمصادر الطاقة وسط استمرار تدهور قطاع الكهرباء في البلاد.

وتزامناً مع التقارير التي سلطت الضوء على الغبن الذي يتعرض له السوريون الذين يستخدمون ألواح الطاقة الشمسية، تساءل الكثير من الناس عن الجهة المستفيدة من الأرباح الخيالية، وكيف يمكن للتجار الاستمرار في لعبتهم دون حسيب أو رقيب.

وهنا تؤكد مصادر مطلعة بأن سوق مستلزمات الطاقة البديلة أو الطاقة الشمسية، حالها كحال سوق الصرافة وتداول العملات في البلاد، موضحين أن هناك جهة تأخذ قسم من الأرباح وتفرضه على التجار والمستوردين.

وذكرت المصادر أن المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري الذي تشرف عليه “أسماء الأخـ.ـرس” زوجة رأس النظـ.ـام السوري “بـ.ـشـ.ـار الأسـ.ـد” هو الجهة التي تفرض على التجار والمستوردين دفع نسبة من الأرباح.

وأوضحت المصادر أن هذا المكتب يضع يديه على أي قطاع أو مجال يدر أرباحاً طائلة، مشيرين أن السوق السوداء لصرف الليرة السورية مقابل الدولار واستلام الحوالات المالية من الخارج تخـ.ضع كذلك الأمر لأوامر هذا المكتب.

وأشارت إلى أن حديث بعض المسؤولين في البلاد عن عدم القدرة على ضبط أسعار مستلزمات الطاقة البديلة هو كلام عـ.ـارٍ عن الصحة، لكنهم لا يجرؤون على قول الحقيقة حول الجهات المتنفذة المستفيدة من الانفلات في أسعار وسوق ألواح الطاقة والمدخرات وبقية المستلزمات.

وكان رئيس جمـ.ـعية حمـ.ـاية المستهلك “عبد العزيز المعقالي” قد أشار في تصريحات صحفية أن معظم باعة مستلزمات الطاقة لا يلتزمون بهوامش الأرباح المسموح بها.

وأوضح “المعقالي” أن الكثير من المستلزمات المعروضة في الأسواق السورية اليوم، خاصةً البطاريات والألواح مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات، لاسيما ألواح الطاقة المتجددة التي لا تحتوي على نسب كافية من العزل، وفق تعبيره.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تصل إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ عامين وارتفاع بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

وتوقع المسؤول التابع للنظـ.ـام أن ترتـ.ـفع حالات الشـ.ـكـ.ـاوى من المستـ.ـهـ.ـلكين خلال الأشهر المقبلة جـ.ـراء ارتفاع عـ.ـدد المـــ.ـواطـ.ـنين الذين قاموا بتـ.ـركـ.ـيب منظومات للطـ.ـاقة البديلة في منازلهم.

وختم “المعقالي” حديثه بالإشارة إلى معظم الكـ.ـفـ.ـالات التي يقدمها البـ.ـاعـ.ـة مدتها عام، في حين يجب أن تصل مدة الكـ.ـفـ.ـالة لمثل هذه المستلزمات لنحو خمسة أعوام.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: