أوامر جديدة تصل من بوتين إلى بشار الأسد وحديث عن ضغط كبير تمارسه القيادة الروسية على دمشق!
أوامر جديدة تصل من بوتين إلى بشار الأسد وحديث عن ضغط كبير تمارسه القيادة الروسية على دمشق!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن تفاصيل وفحوى الزيارة التي أجراها مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” خلال الساعات القليلة الماضية ولقائه رأس النظام السوري “بشار الأسد” في القصر الرئاسي بالعاصمة السورية “دمشق”.
وأفادت التقارير بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أرسل مبعوثه الخاص إلى دمشق حاملاً في جعبته رسالة عاجلة إلى بشار الأسد حول التطورات الأخيرة التي يشهدها الملف السوري.
وأوضحت أن محور الرسالة العاجلة التي أرسلها “بوتين” إلى “الأسد” عبر “لافرنتييف” تركز حول مسار التطبيع العربي مع النظام السوري وملف إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وبينت أن “بوتين” بدأ يمارس ضغوطات كبيرة على “بشار الأسد” من أجل تقديم بعض التنازلات التي تتعلق بالمطالب التي وضعتها الدول العربية على الطاولة قبل إعادة نظام الأسد إلى الحضن العربي من بوابة إعادته لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية قبل عدة أسابيع.
وأضافت أن الدول العربية بدأت تنسحب تدريجياً من المضي قدماً في مسار إعادة العلاقات مع دمشق بعد أن أدركت عدم جدية “بشار الأسد” في تقديم أي شيء للدول العربية مقابل الحصول على التمويل الاقتصادي والدعم على الصعيد السياسي والدبلوماسي إقليمياً ودولياً.
ونوهت أن الرئيس الروسي يدرك تماماً مدى أهمية عودة النظام السوري إلى الحضن العربي وأهمية الدعم الاقتصادي الذي من الممكن أن تقدمه دول الخليج لدمشق، لاسيما المملكة العربية السعودية التي أبدت انزعاجها من عدم اتخاذ “بشار الأسد” أي خطوات عملية مقابل المبادرة العربية وإعادته إلى مجلس الجامعة العربية من بوابة القمة التي احضنتها مدينة “جدة” مؤخراً.
كما لفتت المصادر إلى أن “بشار الأسد” و”لافرنتييف” ناقشا خلال الاجتماع المغلق بينهما عدة ملفات من أبرزها ملف آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المعابر الحدودية مع تركيا إلى المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تتحدث عن العلاقة مع نظام الأسد وتعلق على مطلب النظام بانسحاب الجيش التركي من سوريا
وبحسب المصادر فإن “بشار الأسد” ناقش كذلك الأمر مع مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا مسألة مطالب النظام السوري بسحب تركيا لقواتها من الأراضي السورية بشكل كامل كشرط لبدء مسار التطبيع مع أنقرة.
وأفادت التقارير أن الأسد ولافرنتييف ناقشاً أيضاً قضية عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم والخطوات اللازم اتخاذها لتسهيل هذه العملية.
وتأتي أهمية هذا الرسالة الموجهة من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى بشار الأسد كونها تزامنت مع إظهار دول الخليج عدم اهتمامها بزيادة التطبيع مع دمشق.
وقد أكدت تقارير إعلامية تمسك القيادة الروسية بالدفع بمسار التطبيع العربي مع الأسد إلى جانب إصرار الروس على تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق، حيث تعتبر موسكو هذين المسارين بوابة لتحقيق مصالحها في سوريا.
