لترغيب الأطباء.. نظام الأسد يقر تعديلات جديدة على الخدمة العسكرية في سوريا
لترغيب الأطباء.. نظام الأسد يقر تعديلات جديدة على الخدمة العسكرية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
أصدر النظام السوري، اليوم الاثنين 8 آذار/ مارس 2021 قراراً جديداً بخصوص الخدمة العسكرية في سوريا.
وقدم النظام في قراره الجديد تسهيلات هدفها ترغيب الأطباء للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، وذلك بحسب ما أعلنت “إدارة الخدمات الطبية” التابعة لوزارة الدفاع السورية.
ووفقاُ للقرار الصادر عن مدير “إدارة الخدمات الطبية”، اللواء الطبيب “عمار منير سليمان”، والموقع من نقابة أطباء دمشق، فإن السنة الأولى في الخدمة العسكرية الإلزامية ستصبح معادلة لسنة الامتياز.
وأوضح القرار أن كل طبيب ملتحق يسلم شهادة الاختصاص مباشرة، وتتعهد “إدارة الخدمات الطبية” بالتحاق الطبيب في المشـ.ـفى أو المركز الطبي الذي يرغب به فور التحاقه بالخدمة.
كما قدم القرار الجديد تسهيلات أخرى، من أبرزها إنهاء الخدمة الإلزامية ومدتها عام ونصف دون الاحتفاظ بالطبيب الذي يلتحق بالخدمة اعتباراً من اليوم.
وقال طبيب أنهى اختصادصه في حديث لموقع “عنب بلدي” أن التعديلات الجديدة تعتبر جيدة من ناحية المبدأ.
وأضاف: “لكن الأطباء يريدون المزيد من الضمانات والتعهدات لعدم الاحتفاظ بهم عبر قرارات قد تصدر في وقت لاحق”.
وأكد الطبيب الذي طلب عدم ذكر اسمه، وجود نقص كبير في الكوادر الطبية لدى النظام، موضحاً أن الهـ.ـدف من التعديلات الجديدة هو تغطية ذلك النقص.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سوريا حالات متزايدة لهجـ.ـرة الأطباء من خلال عقود عمل إلى بعض الدول العربية والأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا.
وتؤكد العديد من المصادر في الداخل السوري أن معظم الأطباء لا يريدون البقاء في سوريا بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية التي تمر فيها البلاد، بالإضافة إلى أجورهم المتدنية جداً.
اقرأ أيضاً: بيان صادر عن “الرئاسة السورية” يروي تفاصيل إصابة بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا
وكان مؤسس موقع “سماعة حكيم” الطبيب “محمد أكرم الشرع” قد أدلى بتصريحات صحفية في وقت سابق تحدث من خلالها عن دوافع الهـ.ـجرة للأطباء السوريين.
وكشف أن من أبرز تلك الدوافع هي تعرض الأطباء لضغـ.ـوطات داخلية، بالإضافة إلى ضغط العمل الكبير مقابل أجور متدنية.
وأشار أن الطبيب المقيم يحصل على أجر 50 ألف ليرة سورية، الأمر الذي يجعله عرضة لاستغـ.ـلال المشـ.ـافي الخاصة التي تقوم باستغـ.ـلال حاجة الأطباء المادية عبر استنـ.ـزاف طاقاتهم الجسدية مقابل مبالغ مالية زهـ.ـيدة.
اقرأ أيضاً: هل سيرحل “الأسد” خلال الشهرين القادمين بموجب تفاهمات دولية؟
من جهته، أدلى نقيب الأطباء السوريين “كمال عامر” أواخر العام الماضي بتصريحات أثـ.ـارت جدلاً واسعاً، حيث أكد أن الأطباء يريدون الهـ.ـجرة إلى الصومال لوجود فرص أفضل هناك، ورواتب أعلى بالمقارنة بما يتقاضونه في سوريا.
ووفقاً لبيانات موقع “SalaryExplorer“، فإن الطبيب العام في الصومال يحصل على راتب شهري قدره 640 ألف “شلن” صومالي، أي ما يعادل 1100 دولار أمريكي في الشهر الواحد، وقد يصل الراتب إلى ألفي دولار شهرياً حسب السلم الوظيفي.
فيما يصل الحد الأعلى لراتب الطبيب في سوريا إلى نحو 240 دولار أمريكي في الشهر، بفارق كبير عن ما يتقاضاه الأطباء في الصومال.