أخر الأخبار

مسؤول إيراني يتحدث لأول مرة عن موعد خروج القوات الإيرانية من سوريا

مسؤول إيراني يتحدث لأول مرة عن موعد خروج القوات الإيرانية من سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تحدث مسؤول إيراني بارز في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد 14 فبراير/ شباط للمرة الأولى عن فترة بقاء قوات بلاده داخل الأراضي السورية.

وأشار “علي أصغر حاجي” كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية إلى أن فترة بقاء القوات الإيرانية في سوريا تحددها رغبة الحكومة والشعب السوري، على حد تعبيره.

وادعى المسؤول الإيراني أن الوجود الإيراني في سوريا مقتصر على الاستشاريين فقط، مؤكداً أن إيران باقية في سوريا ما لم يطالبها النظام السوري رسمياً بالخروج  من هناك.

وأوضح “حاجي” أن قيادة بلاده لم تتسلم أي رسالة من قبل “الأسد” تنص على خروج عناصرها المتواجدين على الأراضي السورية.

وأشار إلى أن العناصر الإيرانيين المتواجدين في سوريا بصفة استشارية لم يتواجدوا هناك إلا بعد أن طلبت الحكومة السورية ذلك من إيران بشكل رسمي.

ولفت أن الذين يتوجب عليهم مغادرة الأراضي السورية، هم من دخلوها بطريقة غير شرعية واحتـ.ـلوا أراضيها، على حد تعبيره.

واعتبر الدبلوماسي الإيراني أن كافة المناطق السورية من المفترض أن تكون تحت سيادة الحكومة السورية، مدعياً أن نظام الأسد قادر على إرساء الأمن والسلام في تلك المناطق.

وزعـ.ـم “حاجي” أن تواجد إيران في سوريا هو من أجل مكـ.ـافحة تنظيم “داعش” والجماعات المتطرفة الأخرى، على حد قوله.

كما حذّر في معرض حديثه من أن إسرائيل ستواجه رداً حاسماً يجعلها تندم على تصرفاتها وتجاوزها للخطوط الحمراء.

اقرأ أيضاً: يحمل اسم “برابندي” ويعزز “قيصر”.. قانون أمريكي جديد لتحقيق أقصى ضغط على بشار الأسد ونظامه!

وشهد التواجد الإيراني في سوريا تطوراً كبيراً منذ مطلع عام 2013، حين أسس نظام الأسد قوات تعبئة رديفة لقواته تحت مسمى “الدفاع الوطني”.

ووفقاً للعديد من مراكز الدارسات والتقارير الصحفية، فإن مجموع القوات الموالية لإيران قد بلغ بحلول عام 2015 نحو 100 ألف عنصر، وذلك بالإضافة إلى الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيراني الذي لا يعرف تحديداً حجم تواجده في سوريا.

ويقدر الخبراء الاقتصاديون أن إيران أنفقت ما يتراوح بين 30 إلى 40 مليار دولار أمريكي نتيجة تدخلها في سوريا وانتشار قواتها خلال السنوات الماضية في العديد من المناطق السورية، لاسيما المنطقة الجنوبية والوسطى، ومؤخراً في مدينة حلب شمال البلاد.

ومازال نظام الملالي يسعى لزيادة نفوذه على الأراضي السورية عبر حصوله على عدة امتيازات اقتصادية قدمها له رأس النظام السوري “بشار الأسد” خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى تسهيلات في مختلف المجالات.

اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تتحدث عن اتفاق مع الإدارة الأمريكية حول مستقبل بشار الأسد

تجدر الإشارة إلى أن أبرز تلك التسهيلات التي قدمها النظام السوري للجانب الإيراني تتمثل بتوقيع اتفاقية تعاون اقتصادي طويل الأمد مع طهران في مختلف المجالات لتشمل قطاع البنوك والمالية والبناء وإعادة الإعمار، وذلك أواخر عام 2019.

كما قام نظام الأسد بتوقيع مذكرة تفاهم أخرى خلال شهر ديسمبر من عام 2019، نصت على بناء 30 ألف وحدة سكنية في معظم المحافظات السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: