النظام يستعد لانتخابات الرئاسة عبر خطة جديدة وحديث عن ترشح قيادي معارض لمنافسة بشار الأسد
النظام يستعد لانتخابات الرئاسة عبر خطة جديدة وحديث عن ترشح قيادي معارض لمنافسة بشار الأسد
طيف بوست – فريق التحرير
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا التي من المقرر أن تجري قبل منتصف العام الجاري تزامناً مع ترويج روسيا والنظام السوري لذلك الاستحقاق الانتخابي في محاولة لإقناع المجتمع الدولي ببقاء “بشار الأسد” على رأس السلطة.
ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة وعدم تمكن الروس من تحقيق أي تقدم في مسألة تعويم “بشار الأسد” دولياً، تحدثت عدة تقارير إعلامية عن وجود عدة خطط بديلة إلى جانب الخطة الرئيسية التي تتمثل بترشح “الأسد” وفوزه بالانتخابات.
ولأن القيادة الروسية تدرك تماماً أن واشنطن والمجتمع الدولي قد يفرضون حلاً للملف السوري قبل موعد الانتخابات، مما يجعل ترشح “الأسد” وضمان فوزه أمراً صعباً، كان لابد من وجود خطط بديلة.
وبالفعل بدأ النظام السوري منذ أشهر بتجهيز “أسماء الأسد” للترشح كخطة “ب”، لكن هذه الخطة فشـ.ـلت بعد أن قطعت العقــ.ـوبات الأمريكية الطريق أمام تنفيذها، الأمر الذي أجبر النظام على الذهاب نحو تطبيق خطة جديدة، أسماها المحلل والكاتب السوري، المهندس “أيمن عبد النور”، الخطة “ج”.
وحول تفاصيل الخطة “ج” قال “عبد النور” لموقع “العربية نت”، إن ملامح الخطة الجديدة تتمثل بإمكانية أن تحل شخصية سنية مكان بشار الأسد على أن تضمن روسيا ولاء هذه الشخصية التي تنتمي للأكثرية السنية لها وللنظام السوري.
وأوضح “عبد النور” استناداً إلى مصادره الخاصة في دمشق، أن النظام في حال طبّق الخطة “ج” فإنه سيتجه إما لاختيار أحد الضباط غير المدرجين على لوائح العقـ.ـوبات الأوروبية و الأمريكية أو أنه سيتجه نحو اختيار شخصية مدنية مقبولة دولياً، كون معظم ضباط الأسد معـ.ـاقبين إما أوروبياً أو أمريكياً.
وأشار المحلل السوري أن تفعيل الأسد للخطة “ج” يبدو أمراً حتمياً في ظل إصرار المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بشرعية الانتخابات وعدم قبول ترشح “الأسد” وبقائه في الحكم، الأمر الذي جعل النظام مضطراً للدخول في تسوية من هذا النوع.
اقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي إلى سوريا يودع السوريين بكلمات مؤثرة ويوجه رسالة حاسمة إلى بشار الأسد ونظامه!
ورأى “عبد النور” في معرض حديثه أن رأس النظام السوري لم يصل بعد إلى مرحلة القناعة الكاملة بضرورة تنحيه عن السلطة.
ولفت أن الأسد بدأ بوضع الخطط البديلة لأن طبيعة العمل السياسي تقتضي ذلك، مبيناً أن النظام في دمشق لم يشرع بالخطة “ب” إلا بعد تعرضه لضغوطات دولية وأمريكية كبيرة في الفترة الماضية.
وأشار إلى أن استمرار الضغط الأمريكي بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، من شأنه أن يجبر الأسد على تفعيل الخطة “ج”، رغم أنه ليس مقتنع تماماً بتنفيذ ذلك السيناريو.
فيما يرى العديد من المحللين أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” ربما سينفذ الخطة “ج” بعد أن يضمن أنه سيبقى يدير شؤون البلاد من وراء الكواليس.
اقرأ أيضاً: لافروف يتحدث عن عرض روسي جديد مقدم لإسرائيل بشأن الملف السوري!
أما بالنسبة للشخص الذي سيتولى الحكم، فحسب “عبد النور” فإن ذلك الشخص سيكون مجرد واجهة شكلية لا أكثر، وذلك من أجل الالتفاف على الضغوطات الدولية..
وأضاف ، إن نظام الأسد يعيش الآن مشكـ.ـلة حقيقية، وربما يجد نفسه مجبراً على تنفيذ الخطة “ج” بعد إجهـ.ـاض الخطة “ب” التي عمل عليها طيلة الأشهر الماضية.
وفي سياق متصل، تحدث الكاتب والمحلل “أيمن عبد النور” في البودكاست الأسبوعي “رسالة إلى كل السوريين” الذي يبث عبر أثير راديو “الآن” كل يوم اثنين عن وجود قيادي معارض يجهز نفسه للترشح لمنافسة رأس النظام السوري “بشار الأسد” في الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا.
وقال “عبد النور” نقلاً عن مصادره الخاصة: “سنتحدث على المكشوف، هناك شبه تأكيدات بأن قيادي معارض كبير سيترشح لمنافسة بشار الأسد في الانتخابات القادمة”.
وأضاف: “هناك تمويل جيد يتم ترتيبه لذلك القيادي المعارض من أجل وضعه كواجهة لقوى عديدة منها الإقليمية ومنها الدولية”.
وأوضح أن هناك العديد من القوى السياسية في سوريا التي تمتلك الخبرة في كيفية وضع أشخاص في الواجهة وإدارة الأمور وراء الكواليس.
وختم المحلل والكاتب السياسي حديثه بهذا الشأن، بالإشارة إلى أن جزء من هذه التركيبة يتم الآن عقد الاتفاق عليه، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: الملف السوري أمام مرحلة جديدة حاسمة ترسم ملامحها تحولات سياسية كبرى شهدها العالم مع بداية عام 2021
تجدر الإشارة إلى أن المهندس “أيمن عبد النور” هو مدير موقع “كلنا شركاء” ويقيم حالياً في العاصمة الأمريكية “واشنطن”، وكان يشغل منصب مستشار في الحكومة السورية قبل مغادرته البلاد بعد عام 2011.
وقد اشتهر خلال السنوات الماضية بكشفه العديد من الأسرار التي لا تعرفها سوى الدائرة الضيقة المحيطة برأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك بالاستناد إلى مصادر موثوقة من داخل دمشق.