بطريقة مجانية مبتكرة.. سكان بلدة سورية ينجحون في إنتاج الغاز الطبيعي للمرة الأولى في سوريا (فيديو)
“بطريقة مجانية مبتكرة” سكان بلدة سورية ينجحون في إنتاج الغاز الطبيعي للمرة الأولى في سوريا (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
دفعت الحاجة الكثير من السوريين خلال الفترة الماضية إلى ابتكار حلول جديدة لتأمين بعض مصادر الطاقة المفقودة التي يصل سعرها إلى أرقام خيالية في حال توفرها، لاسيما الغاز الطبيعي الذي يعاني السوريون من نقص حاد في توفره وارتفاع أسعاره.
وضمن هذا السياق، تحدثت تقارير محلية عن نجاح سكان بلدة سورية في إنتاج الغاز الطبيعي بطريقة مجانية مبتكرة للمرة الأولى في سوريا، حيث حلوا مشكلة كبيرة كانوا يعانون منها خلال الأعوام السابقة.
وأوضحت التقارير أن سكان البلدة السورية باتوا اليوم يعتمدون بشكل كامل على الأسلوب المبتكر الجديد في إنتاج الغاز الطبيعي، الأمر الذي وفر عليهم مبالغ مالية كبيرة كانوا يصرفونها على شراء أسطوانات الغاز.
وبينت أن البلدة السورية، هي بلدة “قطرة الريحان” التي نجح سكانها بسبب تكاتفهم في تنفيذ مشروع مشترك من أجل تأمين الغاز الطبيعي لمنازلهم عبر روث ومخلفات الحيوانات.
وأشارت إلى أن المشروع الذي تشارك فيه كافة سكان البلدة بات يلبي احتياجات الأهالي من الغاز الطبيعي بالكامل، إذ أصبح الكثير من السوريين يطلقون اسم “القرية النموذجية” في سوريا، وذلك بسبب تكاتف أبنائها وتعاونهم في تنفيذ المشاريع التي تخفف الأعباء عنهم، لاسيما من الناحية الاقتصادية.
ووفقاً للتقارير فإن البلدة تقع في ريف محافظة حمص في المنطقة الوسطى من سوريا، حيث أن نموذج هذه البلدة في تأمين الغاز الطبيعي سيتم تعميمه على كافة البلدات المجاورة خلال الفترة القريبة القادمة.
اقرأ أيضاً: ارتفاع قياسي في سعر أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا وجهة تستحوذ على كميات كبيرة من المخصصات
ونوه القائمون على المشروع في البلدة في حديث لوسائل إعلام محلية أن المشروع نجح بسبب تعاون أبنائها، حيث أشرف الجميع على المشروع بدءاً من حفر الحفر المخصصة لجميع الغاز وصولاً إلى تمديد الأنابيب إلى منازل المستفيدين.
وأفاد أن مخلفات وورث الحيوانات يتم وضعها في الحفر التي تم حفرها، ومن ثم يتم معالجة تلك المخلفات بعد إضافة الناء والبكتريا المخصصة عبر جهاز وهاضم حيوي له مقاييس معينة.
وأضاف أن العملية آنفة الذكر ينتج عنها الغاز الطبيعي القابل للاستخدام منزلياً سواءً للتدفئة أو طهي الطعام أو تسخين المياه في فصل الشتاء، مما يوفر على الأهالي مبالغ مالية كبيرة كانوا يدفعونها من أجل شراء الغاز.
وختم الشخص القائم على المشروع أنه من خلال هذه العملية أيضاً يتم إنتاج سماد سائل يحتاجه المزارعون، حيث يضيفونه إلى الأراضي الزراعية من أجل إنتاج محاصيل بجودة أعلى، وهو ما يوفر عليهم أموال كانت تدفع لشراء السماد.