أسعار البنزين في السوق السوداء تقفز لمستوى قياسي في سوريا ورسائل التعبئة تتحول إلى تجارة رابحة
أسعار البنزين في السوق السوداء تقفز لمستوى قياسي في سوريا ورسائل التعبئة تتحول إلى تجارة رابحة
طيف بوست – فريق التحرير
تفاقمت أزمة المحروقات والمشتقات النفطية في سوريا بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية على الرغم من انخفاض أسعار البنزين في آخر نشرة رسمية أعلنت عنها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتزامن مع الحديث عن وصول توريدات جديدة من مشتقات النفط إلى البلاد.
ومع تفاقم أزمة البنزين والمحروقات في مختلف المناطق والمحافظات في سوريا سجلت أسعار البنزين في السوق السوداء ارتفاعاً جديداً ووصلت لمستوى قياسي جديد في سوريا تزامناً مع ازدهار بيع رسائل تعبئة البنزين.
وبحسب مصادر محلية فإن بيع رسائل تعبئة البنزين في سوريا تحول إلى تجارة رابحة يعمل بها معظم أصحاب المخصصات الذين باتوا يبيعون مخصصاتهم إما في السوق السوداء أو للسيارات العمومية، حيث يتم بيع الكميات بسعر السوق السوداء.
وأوضحت المصادر أن سعر لتر البنزين في السوق السوداء وصل في محافظة دمشق وضواحيها وريف دمشق إلى مستويات تراوحت بين 25 إلى 28 ألف ليرة سورية تزامناً مع تأخر وصول رسائل التعبئة إلى أكثر من 14 يوماً.
وبينت أن سعر لتر البنزين في السوق السوداء في المنطقة الوسطى، لاسيما في أسواق حمص وحماة قد وصل إلى مستويات تراوحت بين حدود الـ 23 إلى 26 ألف ليرة سورية خلال اليومين الماضيين.
وأما في أسواق المنطقة الساحلية فقد لامس سعر اللتر الواحد من البنزين في السوق السوداء إلى حدود الـ 30 ألف ليرة سورية لكل لتر واحد، حيث ترتفع أسعار البنزين في اللاذقية وطرطوس في موسم السياحة، لكنها سرعان ما تعود لتسجيل أرقام أقل من المحافظات السورية الأخرى خلال فصل الشتاء.
وبخصوص الارتفاع الأكبر في أسعار البنزين في السوق السوداء في سوريا، فكانت في أسواق محافظة حلب حيث تخطى سعر مبيع اللتر الواحد من البنزين عتبة الـ 40 ألف ليرة سورية لكل لتر واحد، وذلك تزامناً مع تفاقم أزمة توفر المادة في المحافظة بشكل أكبر نتيجة عدم وصول توريدات كافية من المحروقات إليها تلبي الاحتياجات فيها.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يصدر بيان مهم حول السيولة النقدية.. ما علاقة رواتب الموظفين؟
ويأتي ذلك في ظل تأكيدات على أن أسعار البنزين والمحروقات عموماً في سوريا ستبقى مرتفعة في الأسواق المحلية طالما أن توريدات المشتقات النفطية التي تصل إلى البلاد ستبقى غير منتظمة.
وتعتمد سوريا في الفترة الحالية على وصول النفط الخام من المنطقة الشرقية من سوريا إلى مصافي النفط في حمص وبانياس، بالإضافة إلى وصول ناقلات نفط محملة بالمحروقات والفيول والغاز السائل “الدوكما” من مصادر مجهولة بين الفينة والأخرى.