الإعلام الروسي: تركيا تستعد لإسقاط الطائرات الروسية.. وحديث حول عملية تركية لاستعادة ما وراء خطوط “سوتشي”
الإعلام الروسي: تركيا تستعد لإسقاط الطائرات الروسية.. وحديث حول عملية تركية لاستعادة ما وراء خطوط “سوتشي”
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث الكاتب الروسي “فلاديمير موخين” في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية عن التعزيزات التي أرسلتها تركيا مؤخراً إلى محافظة إدلب، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.
وجاء المقال تحت عنوان “تركيا تستعد لإسقاط الطائرات الروسية”، حيث اعتبر فيه “موخين” أن الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب في طريقها نحو التصـ.ـعيد على الرغم من وجود اتفاق بين روسيا وتركيا لوقف الأعمال العسكرية في المنطقة.
وأشار الكاتب إلى استئناف روسيا لطلعاتها الجوية في المنطقة بعد 3 أشهر من غيابها، مضيفاً أن تركيا في الوقت نفسه تعمل على نشر منظومة “أتيلغان” المضادة للطائرات في محافظة إدلب، مؤكداً أن تلك المنظومة قادرة على إسقاط الطائرات الروسية.
ولفت إلى أن العديد من الخبراء والمحللين على ثقة تامة بأن أنقرة تعزز من تواجدها العسكري في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا تحسباً لاحتمال عودة العمليات العسكرية إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضح أن الخبراء الأتراك يرون أن تركيا لن تتوانى عن استخدام أنظمة الدفاع الجوي التي أدخلتها مؤخراً إلى الشمال السوري في حال شنت قوات نظام الأسد أي عملية عسكرية ضد محافظة إدلب، وذلك حسبما نقل موقع “روسيا اليوم”.
ورأى الكاتب الروسي أن تركيا لا يمكنها استبعاد خيار استخدام أنظمة الدفاع الجوي، خاصة مع حصول نظام الأسد على طائرات “ميغ 29” مؤخراً، موضحاً أن الجيش التركي سيجد نفسه مضراً للتعامل مع تلك الطائرات ومحاولة إسقاطها.
وفي هذا الإطار يرى الصحفي الروسي “أندريه أنتيكوف” أن تركيا تحاول الضغط على روسيا عبر إرسال المزيد من التعزيزات نحو عمق محافظة إدلب.
وأكد “أنتيكوف” أن أنقرة غير مستعدة إطلاقاً للتخلي عن مواقعها في الشمال السوري، مضيفاً أن تركيا قد تلجأ لتصـ.ـعيد الوضع في إدلب من أجل الحفاظ على مكتسباتها هناك.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: على إيران الخروج من سوريا.. و”جيفري” يؤكد عدم السماح لنظام الأسد بالتقدم نحو إدلب
وفي شأن ذي صلة، استضافت قناة “روسيا اليوم” المحلل السياسي “غسان يوسف” للحديث عن آخر المستجدات والتطورات على الساحتين السورية والليبية، وتأثير كلا الملفين على الأوضاع الميدانية في كل من سوريا وليبيا.
واعتبر “يوسف” أن ما جرى على الأراضي الليبية يعطي مؤشرات واضحة على وجود سيناريو مشابه آخر سيتم تطبيقه على الأراضي السورية، خصوصاً بما يتعلق بملف محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك في إشارة إلى نجاح تركيا بتحقيق تقدم على حساب “حفتر” المدعوم من قبل روسيا في ليبيا.
وأضاف: “إن ما حدث في ليبيا يشكل ضغطاً كبيراً على حلفاء موسكو، مشيراً أن روسيا قد تجد صعوبة في مساندة حلفائها على الأراضي السورية والليبية خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن المكاسب التي حققتها تركيا في ليبيا مؤخراً، قد تدفع أنقرة لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب من أجل استعادة المناطق التي تقع خلف خطوط “سوتشي”.
ورأى الكاتب أن أنقرة قد تقدم على هذه الخطوة في حال تلقت دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن المواجـ.ـهات ستكون صعبة على قوات نظام الأسد في حال عدم تلقيها دعماً كبيراً من روسيا.
ولفت “يوسف” إلى أن تركيا أصبحت تشكل قوة كبيرة في المنطقة، مضيفاً أن ذلك يعود لعدة أسباب من أهمها التعزيزات التركية التي دخلت محافظة إدلب خلال الآونة الأخيرة، مشيراً أن من ضمنها أنظمة دفاع جوي متطورة.
وأوضح أن تلك الأنظمة لديها إمكانيات كبيرة وباستطاعتها التعامل مع الطائرات الروسية المتطورة التي تنتمي إلى الجيل الرابع، ومن بينها طائرة “ميغ 29” التي سلمتها روسيا لنظام الأسد قبل أيام.
وأكد أن السيطرة على المجال الجوي فوق محافظة إدلب سيكون صعباً للغاية في حال لم تتدخل روسيا عبر المشاركة بأحدث أنواع الطائرات، إلى جانب حاجة نظام الأسد لامتلاك أنظمة دفاع جوي لمواجـ.ـهة الطائرات التركية المسيرة.
وأردف: “إن الجيش التركي لديه قدرات كبيرة، وبإمكانه التأثير على قوات نظام الأسد بشكل كبير، خاصة بمساندة الطائرات المسيرة التي قلبت موازين القوة في كل من سوريا وليبيا.
واعتبر “يوسف” في حديثه لقناة “روسيا اليوم” أن تركيا قامت بإدخال أنظمة دفاع جوي متطورة إلى عمق محافظة إدلب، وذلك تحضيراً لشن عملية عسكرية مشابهة لتلك التي قامت بها في طرابلس الليبية.
وأشار إلى ما صرح به المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” عندما قال: “إن بلاده لن تسمح لروسيا أن تتقدم نحو آخر معقـ.ـل من معـ.ـاقل المعارضة السورية في إدلب”.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يرفض الشروط الأمريكية لإيقاف قانون “قيصر” ويعلق على قرار “بوتين” بشأن سفير روسيا في دمشق
ولفت “يوسف” أن تصريحات جيفري التي تحدث فيها عن أن الولايات المتحدة ستجعل الطريق مغلقاً أمام روسيا في سوريا، تعتبر لافتة ومثيرة للاهتمام، معتبراً أنها إشارات واضحة بأن واشنطن ستدعم تركيا في إدلب عبر عدة وسائل من بينها تطبيق “قانون قيصر”.
واختتم “يوسف” حديثه، بالقول: “إن على الدول الداعمة للنظام السوري أن تستعد لمواجـ.ـهات قادمة في سوريا ربما تشارك فيها واشنطن عبر الضغط الاقتصادي من خلال تطبيق “قانون قيصر”، مشيراً أن القانون يستهـ.ـدف روسيا وإيران بالإضافة إلى نظام الأسد.