علماء يتوصلون إلى ابتكار مادة جديدة مذهلة ستغير واقع ومستقبل البشرية بالكامل (فيديو)
علماء يتوصلون إلى ابتكار مادة جديدة مذهلة ستغير واقع ومستقبل البشرية بالكامل (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
شكلت المواد البلاستيكية التقليدية التي تحتاج إلى ما لا يقل عن 100 عام أو أكثر من أجل أن تتحلل كلياً هاجساً لدى العلماء والخبراء حول العالم، حيث بذلت الكثير من الجهود وأجريت العديد من الأبحاث من أجل التوصل إلى ابتكار مواد جديدة تتحلل بشكل أسرع.
وضمن هذا الإطار، أكدت تقارير إعلامية عالمية أن مجموعة من العلماء في جامعة كاليفورنيا تمكنوا بعد تجارب عديدة من التوصل إلى ابتكار مادة جديدة مذهلة من شأنها أن تغير واقع ومستقبل البشرية بالكامل.
وأشارت التقارير إلى أن العلماء قاموا بتطوير ما يعرف باسم “البوليمر النباتي”، حيث تم إنتاج مادة يطلق عليها اسم “البلاستيك الحيوي”، إذ يتم إنتاجها من الطحالب.
وأكد العلماء القائمين على التجارب وإنتاج المادة الجديدة على أن البلاستيك الحيوي المنتج بهذه الطريقة لا ينتج عنه جزئيات بلاستيكية دقيقة مسرطنة، مؤكدين أن 97 بالمئة من المادة يتحلل في البيئة خلال 200 يوم كأقصى حد.
وأشاروا إلى أن هذا الابتكار سيحدث تغيرات كبيرة في المستقبل وسيحل معضلة كبيرة كانت عصية على الحل طوال السنوات الماضية، إذ من المتوقع أن تكون المادة الجديدة حلاً يقضي على ظاهرة استمرار ارتفاع تواجد المواد السامة في المياه والطعام والأجسام.
وبموجب التجارب التي أجراها العلماء ومقارنة المادة الجديدة مع عدة أنواع من البلاستيك، تبين أن 35 بالمئة من البلاستيك العادي يتحلل في ذات الإطار الزمني، بينما تستغرق المواد البلاستيكية الدقيقة التي تكون عبارة عن قطع وشظايا صغيرة من المنتجات البلاستيكية العادية الموجودة في الشرايين والرئتين والمشيمة ما بين 100 إلى 1000 عام من أجل أن تتحلل.
اقرأ أيضاً: بعد 20 عام من العمل على صناعتها.. ما هي مواصفات ومهام أضخم كاميرا رقمية في العالم (فيديو)
من جهته، أكد “ستيفن مايفيلد” أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن المادة الجديدة التي تم التوصل إلى ابتكارها تعتبر أول مادة بلاستيكية أثبتت على أرض الواقع أنها لا تنتج مواد بلاستيكية دقيقة.
وأشار إلى أن مادة البلاستيك الحيوي التي يتم إنتاجها من الطحالب تمثل أكثر من مجرد حل مستدام لدورة حياة المنتج النهائية، مؤكداً أن المادة عبر عن نوع من البلاستيك لن يصيب الكائنات الحية بالمرض.
ووفقاً للباحثين المشاركين في ابتكار المادة الجديدة، فإن هذه الابتكار بعد من أهم الخطوات التي من شأنها أن تقضي على المواد البلاستيكية الدقيقة المضرة.
وختم الباحثون حديثهم مشيرين أن إنتاج المادة بكميات كبيرة في المستقبل سيقلل بشكل كبير من الإصابات بالعديد من الأمراض مثل النوبات القلبية ومشاكل الخصوبة والخرف وعدة أنواع من السرطان.