ظواهر اقتصادية جديدة في سوريا على وقع تدهور الليرة السورية.. ما القصة؟
ظواهر اقتصادية جديدة في سوريا على وقع تدهور الليرة السورية.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
عادت الليرة السورية إلى مسار الانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية بعد نهاية عطلة العيد كما كان متوقعاً، وعلى وقع تدهور سعر صرف العملة المحلية خلال الساعات الماضية برزت عدة ظواهر اقتصادية جديدة في سوريا تزامناً مع ذلك التدهور.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن من أكثر الظواهر التي تم الكشف عن انتشارها في سوريا مؤخراً، هي ظاهر بيع البنزين المخلوط بالماء والزهورات في عدة مناطق سوريا، لاسيما في العاصمة دمشق ومحافظتي حمص وحلب.
وأوضحت التقارير أنه إلى جانب بيع البنزين المخلوط بالماء والزهورات تم الكشف أيضاً عن ظاهرة أخرى تتمثل بييع عبوات غاز مغشوشة، حيث يتم تعبئة نصف وزنها ومن ثم بيعها على أنها معبئة بالكامل.
وأضافت أن عمليات بيع البنزين والغاز المغشوش يتم عبر أكشاك ومراكز بيع شبه رسمية ومحمية من شخصيات نافذة في البلاد، حيث تشير بعض المعلومات إلى أن تلك الشخصيات هي التي تؤمن الحماية لتكل الأكشاك والمراكز مقابل الحصول على مبالغ مالية ثابتة بالدولار شهرياً.
وبينت أن الكثير من السوريين اشتكوا من تعطل سياراتهم بعد استخدام البنزين المخلوط بالماء والزهورات مؤخراً، حيث تبين بعد فحص تلك السيارات عند الفنيين المختصين أن البنزين المغشوش هو السبب في تلك الأعطال.
ونوهت إلى أن المحروقات والغاز لطالما كانت متوفرة على الدوام في السوق السوداء في البلاد، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه السوق الرسمية نقصاً حاداً في تلك المواد حالياً وخلال فترات سابقة، الأمر الذي يدل على أن جهات نافذة هي التي تتحكم وتكسب من وراء هذه الأكشاك والمراكز.
وأفادت التقارير إنه إلى جانب الظواهر آنفة، الذكر فقد انتشرت أيضاً في الآونة الأخيرة ظاهرة نقل عبوات الغاز الفارغة من سوريا إلى لبنان، ومن ثم تعبئتها هناك وبيعها بشكل علني، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على توفر العبوات لدى الجهات المعنية في سوريا.
اقرأ أيضاً: أين ذهبت الحوالات المالية التي وصلت إلى سوريا وما تأثيرها على سعر الدولار.. خبير يفضح المستور!
وحول الأسباب التي تدفع البعض لبيع البنزين المخلوط بالماء والزهورات أو بيع عبوات الغاز بنصف الوزن المفترض، أشارت التقارير إلى أن السبب الأول يعود إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد إلى مستويات غير مسبوقة.
وختمت حديثها مشيرة إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة مع استمرار تدني الرواتب والأجور، قد أدى إلى ضعف أو انعدام القدر الشرائية لدى كثير من السوريين، الأمر الذي دفع بعضهم لاتباع أساليب ملتوية والتحايل على رزقهم كما يقال من أجل تأمين قوت يومهم وتأمين احتياجات عائلاتهم.