أخر الأخبار

تركيا تقدم عرضاً جديداً لنظام الأسد وتضع شرطاً وحيداً للانسحاب من سوريا

تركيا تقدم عرضاً جديداً لنظام الأسد وتضع شرطاً وحيداً للانسحاب من سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أدلى وزير الدفاع التركي “يشار غولر” بتصريحات جديدة مهمة بشأن الوضع الميداني في المنطقة الشمالية من سوريا، بالإضافة إلى حديثه عن التواجد التركي في الشمال السوري ومدى إمكانية إنهاء الوجود العسكري لتركيا شمال سوريا في الفترة المقبلة.

وتعهد الوزير التركي في حديث لوسائل إعلام تركية بأنه سيعمل على سحب قوات بلاده وإنهاء التواجد العسكري التركي في المنطقة الشمالية في سوريا، لكن بشروط محددة، الأمر الذي اعتبره محللون عرضاً جديداً مقدم من قبل تركيا لنظام الأسد ضمن مسار إعادة العلاقات بين الجانبين.

وقال “غولر” إن قوات بلاده ستغادر الأراضي السورية بالكامل في حال استعادة الأمن في الدول المجاورة بشكل كامل، منوهاً أن هذا الأمر مرهون بحدوث اتفاق بين النظام السوري والمعارضة على دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات تضمن الاستقرار الدائم في البلاد.

وأشار الوزير التركي إلى أن مطالب تركيا واضحة في حال أراد النظام السوري مغادرتها للأراضي السورية فعليه أن يتفق مع المعارضة السورية على دستور جديد وإجراء انتخابات في سوريا.

ولفت إلى أن حدوث اتفاق بين النظام والمعارضة في سوريا من شأنه أن يمهد الطريق أمام العملية السياسية وإنهاء الصراع الذي تجاوز عمره عقداً من الزمن، وفق وصفه.

ونوه إلى أن دمشق غالباً ما تتحدث عن أن التواجد العسكري التركي في المنطقة الشمالية من سوريا هو الأمر الذي يشكل عائقاً أمام إحراز تقدم في مسار إعادة العلاقات والتطبيع مع أنقرة، إلا أن تواجد القوات التركية في تلك المنطقة وتمركزها هناك يأتي بسبب التهـ.ـديدات الأمنية.

وأضاف الوزير التركي أن هناك العديد من التهــ.ــديدات الأمنية التي تتعرض لها تركيا انطلاقاً من الشمال السوري، لاسيما من قبل جماعات مصنفة على  قائمة الإرهـ.ـاب لديها، مثل “بي كي كي” و”يي بي جي”.

وشدد “غولر” في معرض حديثه أن تلك الجماعات تسيطر على أجزاء من المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما المناطق المحاذية لتركيا، وهو أمر لا تقبله أنقرة أو أي دولة في العالم تكون مكان تركيا.

وتأتي أهمية تصريحات وزير الدفاع التركي الجديدة كونها تزامنت مع تصريح مهم أطلقه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قبل أيام، حيث أكد خلاله أن قوات بلاده ستواصل البقاء في الشمال السوري حتى يستقر الوضع الأمني هناك.

كما أكد الرئيس التركي أن قواته بلاده مستعدة للسيطرة على مناطق جديدة تتمركز فيها الجماعات الإرهـ.ـابية في ريف حلب الشمالي، وخص بالذكر مدينة “تل رفعت” والمناطق التابعة لها.

اقرأ أيضاً: مليارات الدولارات.. مرصد اقتصادي يفضح المستور حول دور أسماء الأسد ضمن دائرة الفساد في سوريا

تجدر الإشارة إلى أن القيادة الروسية والمسؤولين في إيران كانوا قد أكدوا في تصريحات جديدة أطلقوها خلال الأيام القليلة الماضية على رغبتهم في الدفع بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق بقوة خلال الفترة القريبة القادمة.

وبحسب آخر التسريبات فإن موسكو وطهران ستضغطان على نظام الأسد بشكل أكبر من أجل تقديم بعض التنازلات لتركيا من أجل إكمال مسار التطبيع بين الجانبين في أقرب وقت ممكن، حيث تطلب مصالح روسيا وإيران حدوث ذلك في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات كبرى.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: