“بموافقة روسية”.. إيران تقدم مقترحاً جديداً بشأن الوضع الميداني والعسكري شمال سوريا
“بموافقة روسية”.. إيران تقدم مقترحاً جديداً بشأن الوضع الميداني والعسكري شمال سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية روسية عن تطورات جديدة ومهمة تتعلق بالملف السوري، كاشفة عن وجود مقترحات غير مسبوقة تم وضعها على الطاولة خلال الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين الدول الضامنة لمسار “أستانا” بشأن سوريا، في إشارة إلى كل من (روسيا، تركيا، إيران).
وضمن هذا السياق، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن وزير خارجية إيران “حسين أمير عبد اللهيان” تأكيده أن طهران وضعت مقترحاً جديداً على الطاولة خلال المناقشات الأخيرة التي جرت مع كل من موسكو وأنقرة، مشيرة إلى أن المقترح يتعلق بالوضع الميدني والعسكري شمال سوريا.
وأوضحت الوكالة أن إيران لديها خطة عمل ومبادة تتعلق بالمناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري، لاسيما تلك المناطق التي تتواجد فيها نقاط عسكرية للقوات التركية سواءً قرب إدلب شمال غرب سوريا أو شمال وشرق حلب.
وبينت أن خطة العمل الإيرانية نالت موافقة القيادة الروسية، وهي بانتظار الرد من قبل الجانب التركي، وذلك نظراً أنها تتعلق بتواجد القوات التركية على الأراضي السورية بشكل مباشر.
وأضافت بأن المبادرة الإيرانية وخطة العمل الجديدة التي تم وضعها على طاولة النقاش مع الشركاء في مسار أستانا، أي مع الروس والأتراك، تتعلق بشكل مباشر بوضع خارطة طريق واضحة لانسحاب القوات التركية من الشمال السوري.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الإيراني “عبد اللهيان” أكد أنه اقترح على الجانب التركي أن تسحب أنقرة قواتها العسكرية من المنطقة الشمالية مت سوريا بشكل كامل مع تقديم ضمانات كبيرة بشأن أمن الحدود التركية مع سوريا.
وأفادت بأن “عبد اللهيان” نوه في تصريح صحفي أنه في حال قبول أنقرة لخطة العمل الجديدة بشأن سحب القوات من الشمال السوري، فإن نظام الأسد سيكون ملزماً بنشر قواته على الحدود وسيكون مسؤولاً عن حماية الأراضي التركية وضمان عدم تعرضها لأي تهـ.ـديد.
كما أكدت الوكالة في سياق تقريرها أن الوزير الإيراني قام بتقديم ضمانات كبيرة للجانب التركي، وتعهد لها بأن روسيا وإيران ستكونان ضامنتين لهذه المبادرة في حال موافقة أنقرة عليها.
ووفقاً لتقارير صحفية وإعلامية فإن خطة العمل التي طرحها الجانب الإيراني جاءت بعد مباحثات أجراها “عبد اللهيان” مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” أواخر شهر أغسطس/ آب الفائت.
ولفتت التقارير إلى أن “عبد اللهيان” ناقش مع الأسد خلال تلك المباحثات مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، لاسيما ما يتعلق بأبرز النقاط التي تقف عائقاً أمام التقارب بين تركيا والنظام السوري.
اقرأ أيضاً: تقرير يتحدث عن ثروة الأسد.. أرقام فلكية لاتخطر على البال تعادل ميزانيات دول بأكملها (فيديو)
ووفقاً لما أدلى به “عبد اللهيان” من تصريحات بعد اللقاء مع “بشار الأسد” فإن دمشق لا تزال تصر على أن يكون هناك جدول زمني واضح لانسحاب تركيا من الشمال السوري قبل المضي قدماً بمسار التطبيع بين الجانبين.
ويبدو أن الروس والإيرانيين سيحاولون في الفترة القادمة إقناع تركيا بوضع جدول زمني لسحب قواتها من المنطقة الشمالية من أجل الدفع بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، هذا التطبيع الذي يخدم المصالح الروسية والإيرانية بشكل كبير في سوريا بحال حدوثه.