قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير ومؤشرات تدل على حدث كبير قادم سيقلب الموازين رأساً على عقب!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير ومؤشرات تدل على حدث كبير قادم سيقلب الموازين رأساً على عقب!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى ومؤشرات تدل على حدث كبير قادم سيقلب الموازين رأساً على عقب على الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل مؤخراً وسط حسابات جديدة لمختلف الأطراف.
وأوضحت التقارير أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لوضع رأس النظام السوري “بشار الأسد” على المحك، وذلك من خلال تضييق الخناق عليه بشكل مختلف عن المرات السابقة.
وأشارت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية وصفت بالمطلعة إلى أن النهج الأمريكي الجديد في سوريا سيتركز بشكل خاص على الضغط اقتصادياً وميدانياً على النظام السوري وحلفاء الروس والإيرانيين.
وبينت المصادر أن أمريكا تخطط للتحرك ميدانياً في المنطقة الجنوبية من سوريا بالتزامن مع تحركات عسكرية لقوات التحالف الدولي في المنطقة الشرقية من سوريا قرب مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور شرق الفرات.
وأضافت المصادر أن الخطة الأمريكية الجديدة تقوم بالدرجة الأولى على إغلاق الحدود الأردنية مع سوريا، وذلك بهدف إيقاف عمليات تهريـ.ـب “الكبتـ.ـاغـ.ـون” من الأراضي السورية باتجاه الأردن ودول الخليج.
ونوهت إلى أن هذه الخطوة سيكون من شأنها حرمان نظام الأسد من المورد الأهم الذي يجعله واقفاً على قدميه حتى اللحظة، مشيرة إلى أن النظام السوري يحصل على مبالغ مالية كبيرة من خلال هذه التجارة وعمليات التهريـ.ـب باتجاه الأردن.
ولفتت إلى أن الخطوة آنفة الذكر سيعقبها أو يوازيها تحرك آخر لإغلاق الحدود العراقية مع سوريا عبر عملية عسكرية تنطلق من قاعدة “التنف” باتجاه الشمال وصولاً إلى أول قاعدة لقوات التحالف الدولي قرب مدينة “البوكمال”.
وأفادت أن هذا التحرك من شأنه أن يغلق الحدود بين سوريا والعراق، وبالتالي قطع طرق إمداد الجماعات التابعة لإيران والتي تنشط في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أن هدف واشنطن من هذا التحرك هو الضغط ميدانياً على النظام السوري عبر إضعاف أهم حليف له على أرض الواقع في سوريا، حيث تعتبر الجماعات الإيرانية أقوى وأكبر قوة داعمة لنظام الأسد على الصعيد الميداني.
ووفقاً للتقارير فإن الولايات المتحدة الأمريكية في حال تطبيق الخطوتين السابقتين ستكون قد أطبقت الخناق على النظام السوري وأبرز حلفائه، حيث ستحاول واشنطن انتزاع تنازلات كبيرة من قبل “بشار الأسد” ونظامه تتعلق بمسار الحل السياسي للملف السوري.
اقرأ أيضاً: رسالة عاجلة تصل إلى “بايدن” بخصوص سوريا وحديث عن نهج أمريكي جديد بالتعامل مع بشار الأسد!
كما تحدث التقارير عن وجود رغبة عارمة لدى إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بتحقيق إنجاز مهم على الصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط مع اقتراب استحقاق الانتخـ.ـابات الرئـ.ــاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن معظم المراقبين والمحللين المطلعين على الملف السوري قد أشاروا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحضر لأمر ما في سوريا، حيث رجح معظمهم أن تكون التعزيزات الأمريكية النوعية التي تم ارسالها إلى منطقة الشرق الأوسط مؤخراً بهدف تحقيق أهداف كبيرة في المنطقة.