وثائق سرية تكشـ.ـف مراحل تطبيع العرب مع بشار الأسد وتتحدث عن تصور عربي جديد للحل في سوريا
وثائق سرية مسربة تكشف مراحل تطبيع العرب مع بشار الأسد وتتحدث عن تصور عربي جديد للحل في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية تفاصيل جديدة ومهمة بخصوص مراحل تطبيع الدول العربية لعلاقاتها مع النظام السوري، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه هذا المسار تسارعاً من أجل اتخاذ خطوات عملية تخص مسألة إعادة نظام الأسد لشغل مقعده في مجلس الجامعة العربية.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “المجلة” تقريراً مطولاً أكد خلاله حصوله على وثائق سرية لمسودة ورقة عربية تكشف عن وجود توجهات عربية جديدة وتصور جديد مختلف عن التصورات السابقة بخصوص الحل النهائي في سوريا.
وبحسب التقرير فقد تضمنت الوثائق بالإضافة إلى مسودة ورقة قدمتها الأردن، شرحاً تفصيلياً لمقاربة خطوة مقابل خطوة وجدول زمني لتطبيق التصور الجديد للحل في سوريا.
وأشار الموقع إلى أن الورقة تؤكد على عدم وجود حل عسكري في سوريا، وأن تغيير النظام السوري ليس غرضاً مؤثراً بحد ذاته.
كما تضمنت الورقة الأردنية مقاربة تستهـ.ـدف تغييراً تدريجياً في سلوك نظام الأسد مقابل حوافز يجري العمل على تحديدها بعناية لتحقق مصالح وتطلعات السوريين، وبموجب هذه المقاربة يتم تحديد العروض المقدمة إلى النظام مقابل المطالب التي يجب أن ينفذها.
وأوضح الموقع أنه وبحسب الورقة يطلب من نظام الأسج ضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفق جدول زمني محدد مقابل تسهيل قوافل الأمم المتحدة عبر الخطوط في الداخل السوري.
وأضاف بأن الورقة نصت كذلك الأمر على وجوب عمل النظام على توفير بيئة مناسبة لعودة آمنة للاجئين والنازحين مقابل إغـ.ـراء الدول العربية للنظام بتقديم مساعدات إضافية وتمويل مساريع التعافي المبكر في سوريا.
ولفت الموقع إلى أن مطالب الدول العربية تضمنت أيضاً أن يتجه النظام السوري نحو المشاركة بشكل إيجاب في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، وذلك مقابل سعي الدول العربية باتجاه تخفيف العقـ.ـوبات المفروضة على دمشق تدريجياً ومن ثم رفعها بالكامل في مرحلة لاحقة.
وأوضح الموقع أن المرحلة الأخيرة من التصور العربي الجديد للحل في سوريا تضمنت أن يجري انسحاب كامل لجميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، لكن دون تحديد موعد معين للوصول إلى هذه المرحلة.
ووفقاً لتقارير صحيفة وإعلامية فإن الموقف الأمريكي من الخطوات العربية الجديدة كان خجولاً بعض الشيء، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكن” في محادثة هاتفية مع نظيره الأردني “أيمن الصفدي” أن واشنطن لن تقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
اقرأ أيضاً: الأردن تفجر مفـ.ـاجأة من العيار الثقيل وتتحدث عن تحرك عسكري كبير داخل سوريا وتطورات كبرى قادمة!
ونوهت التقارير إلى أن الموقف الأمريكي لم يكون حاسماً، مشيرة إلى وجود برود في موقف إدارة بايدن من مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد، الأمر الذي اعتبرته الدول العربية بمثابة ضوء أخضر لها للمضي قدماً في هذا المسار دون توقع أي ردة فعل أمريكية سلبية.
وأشارت التقارير إلى أن معظم الدول العربية بدأت ترى حالياً أن الإدارة الأمريكية لم تعد تضع ثقلها سياسياً من أجل عرقلة مسار التطبيع مع النظام السوري لذلك بدأنا نشاهد تطورات كبرى وبشكل علني تخص هذا المسار.