أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وحديث عن مرحلة قادمة مختلفة!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وحديث عن مرحلة قادمة مختلفة!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن قواعد اللعبة التي بدأت تتغير جذرياً في سوريا خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن كافة الأطراف المعنية بالشأن السوري أصبح لديها في الوقت الراهن حسابات مختلفة كلياً بخصوص تعاملها مع المستجدات والتطورات على الساحة السورية.

وأوضحت المصادر أن المرحلة القادمة في سوريا من المرجح أن تكون مختلفة في ظل الحسابات الجديدة التي ستتعامل بموجبها الدول الكبرى المؤثرة في هذا الملف خلال الفترة المقبلة.

وبينت ذات المصادر وجود ثلاثة مسارات بخصوص مستقبل الوضع في سوريا، منوهة أن المسار الأول تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، في حين تقود المسار الثاني روسيا، فيما تقود المسار الثالث عدة دول عربية.

وحول تفاصيل المسارات الثلاثة، أشارت المصادر إلى أن المسار الذي تقوده واشنطن يتمثل بخلق واقع جديد في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا خلال الفترة القادمة.

ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول دمج مناطق نفوذها التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بدعم منها مع مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري التي تسيطر فصائل المعارضة السورية بدعم من أنقرة.

ونوهت إلى أن واشنطن تجري مفاوضات متقدمة مع الجانب التركي حول إمكانية تنفيذ ذلك عبر تقديم ضمانات وتعهدات لأنقرة بخصوص مخاوفها الأمنية المتعلقة بحدودها الجنوبية مع الأراضي السورية.

وفي هذا الصدد، كشفت المصادر أن التسريبات التي رشحت عن المباحثات الأخيرة التي جرت بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم الأتراك تشير إلى إمكانية السماح لتركيا بالتقدم والسيطرة على منطقة “عين العرب” لتحقيق هدف أنقرة الرئيسي بوصل مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بمنطقة نبع السلام شرق الفرات.

وأشارت إلى أن العرض الأمريكي من المرجح أن يكون مناسباً لتركيا أكثر من الاستمرار بمسار التطبيع مع دمشق التي على ما يبدو بدأت تفرض شروطاً غير منطقية بعد تعرضها لضغط من قبل إيران التي لا تريد أن ينجح هذا المسار.

وبالانتقال إلى المسار الثاني الذي تقوده موسكو، فتوقعت المصادر أن تفرض القيادة الروسية مزيداً من الضغوطات على تركيا من جهة وعلى نظام الأسد من جهة أخرى من أجل تسريع مسار التطبيع بينهما.

وأوضحت أن روسيا من الممكن أن تلوح من جديد بورقة التصـ.ـعيد العسكـ.ـري في إدلب وعدة مناطق شمال سوريا من أجل إجبار تركيا على المضي قدماً في تنفيذ الخطة الروسية الجديدة في سوريا.

أما بالنسبة للمسار الثالث، فأشارت المصادر أن المملكة الأردنية تحاول تبني مسار عربي للحل في سوريا بدعم من قبل المملكة العربية السعودية وراء الكواليس.

اقرأ أيضاً: مصادر تكشـ.ـف عن صفقة كبرى يجري التحضير لها بخصوص الشمال السوري.. هذه تفاصيلها!

وبحسب المصادر فإن عدة دول عربية تحاول أن يكون هناك دور عربي محوري في أي حل قادم بالنسبة للملف السوري، بما يضمن تحقيق الاستقرار في سوريا.

كما أن الدول العربية ترغب بشكل أساسي بأن يكون هذا المسار نقطة ارتكاز أساسية لتقليص الدور الإيراني في سوريا، حيث لفتت المصادر إلى أن المسار العربي لا يتعارض مع الرؤية الأمريكية للحل النهائي في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: