صحيفة تركية تتحدث عن المناطق التي تسعى روسيا للسيطرة عليها في إدلب..!

rami fakhori2020-09-18

1 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت عدة وسائل إعلام تركية صحة الأنباء التي أوردتها وكالة “سبوتنيك” الروسية بشأن طلب روسيا من تركيا سحب بعض نقاط المراقبة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأوضحت صحيفة “خبر تورك” أن الوفد الروسي طالب المسؤولين الأتراك خلال الاجتماعات التي جرت مؤخراً في أنقرة بتخفيض عدد القوات التركية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله: “إن موسكو طالبت بالفعل أن تسحب تركيا جميع نقاط المراقبة التي تقع جنوب الطرق الدولي “إم 4”.

وأشار المصدر إلى أن الجانب التركي رفض المقترح الروسي بشكل تام مع الإصرار على الإبقاء على جميع نقاط المراقبة المنتشرة حالياً سواء في ريف إدلب الجنوبي أو ريف حماة الشمالي.

وتحدثت الصحيفة في تقرير لها، أن ما طلبته روسيا خلال المحادثات يعتبر مؤشراً إضافياً على وجود نية لدى القيادة الروسية بالتقدم نحو المناطق التي تقع جنوب الطريق السريع “إم 4” والسيطرة عليها خلال الفترة المقبلة.

وذكرت الصحيفة أن روسيا تقوم بالتصـ.ـعيد على المناطق المحررة بالتزامن مع الجلوس على طاولة المفاوضات، مشيرة أن هذا السيناريو تكرر عدة مرات في وقت سابق.

ونوهت إلى أن الوفد الروسي وبعد رفض أنقرة سحب نقاط المراقبة من جنوب الطريق “إم 4″، قامت بتقديم مقترح جديد ينص على تخفيض عدد عناصر الجيش التركي في محافظة إدلب.

ووفقاً للمصدر الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن المسؤولين الأتراك رفضوا المطالب الروسية وتمسكوا بموقفهم وأصروا على مواصلة العمل بموجب اتفاقي “أستانا” والاتفاق الذي تم توقيعه بين الجانبين مطلع شهر آذار/ مارس الفائت بخصوص المنطقة.

وأوضحت صحيفة “خبر تورك” في ختام تقريرها أن روسيا دائماً تستبق المحادثات بشان إدلب بتحقيق توازنات ميدانية.

وأشارت أن هذا الأسلوب استخدمته موسكو مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا سواء في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا أو في محافظة إدلب في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.

من جهته، أشار وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في تصريحات صحفية إلى عدم التوصل لتفاهمات بين الجانبين خلال المحادثات التي جرت مؤخراً في العاصمة التركية “أنقرة”.

ولفت الوزير التركي إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين ربما سيقود إلى عودة الأعمال العسكرية مجدداً إلى المنطقة ونهاية اتفاق إدلب، وبالتالي انتهاء فترة الهدوء والاستقرار شمال غرب سوريا.

وأكد أن المحادثات مع الوفد الروسي لم تكن “مثمرة” للغاية، مشيراً إلى أن مسألة عودة الأعمال العسكرية إلى المنطقة من شأنها أن تقـ.ـوض العملية السياسية هناك.

يُشار إلى أن وكالة “سبوتنيك” الروسية كانت قد أشارت في تقرير لها يوم أمس إلى أن الجانب التركي قدم مقترحاً للجانب الروسي ينص على تسليم موسكو مدينتي “منبج” و”تل رفعت” لتركيا مقابل مناقشة المطالب الروسية المتعلقة بمحافظة إدلب.

الوسوم