أخر الأخبار

بعد رفع علم النظام في الرياض.. مصدر سعودي يحسم الجدل بشأن تغير موقف السعودية من بشار الأسد

بعد رفع علم النظام في الرياض.. مصدر سعودي يحسم الجدل بشأن تغير موقف السعودية من بشار الأسد

طيف بوست – فريق التحرير

انتشرت في الأيام القليلة الماضية صور تظهر رفع علم النظام السوري في منطقة السفارات في العاصمة السعودية الرياض، وقد أثارت هذه الصور جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، لاسيما بما يخص مسألة إمكانية التطبيع بين المملكة ونظام الأسد.

وتساءل كثيرون فيما إذا كانت السعودية قد غيرت وجهة نظرها أو موقفها حيال رأس النظام السوري “بشار الأسد” وبدأت تتخذ خطوات تطبيعية معه في ظل توجهات مماثلة لعدة دول عربية.

وقد جاء رفع العلم الذي يعتبره كثيرٌ من السوريين رمزاً للنظام السوري إلى جانب أعلام باقي الدول العربية في إطار الاستعدادات التي قامت بها السعودية تحضيراً للزيارة التي أجراها الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إلى المملكة الأسبوع الماضي.

وحول حقيقة وجود تغيير في موقف المملكة العربية السعودية من نظام الأسد والملف السوري عموماً، أكد مصدر سعودي مسؤول في حديث لموقع “نداء بوست” أن موقف الرياض من القضية السورية لا يزال ثابتاً ولم يتغير.

وشدد المصدر السعودي على تمسك بلاده بمواقفه تجاه النظام السوري والحل في سوريا، مؤكجاً عدم وجود أي مستجدات أو معطيات جديدة تدعو إلى مراجعة موقف المملكة العربية السعودية حيال الملف السوري.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية مقتنعة بأن نظام الأسد لا يمتلك أي قدرة على تغيير الوضع في سوريا، منوهاً أن الرياض تدرك تماماً أنه لا يمكن التعويل على استعادة العلاقات مع النظام السوري كآلية لإبعاده عن إيران وتقليص النفـ.ـوذ الإيراني على الأراضي السورية.

وأشار المصدر إلى أن السعودية لا تزال تدعم مسار العملية السياسية للملف السوري وتبذل جهوداً من أجل حل سياسي في سوريا يحقق تطلعات الشعب السوري.

وبحسب المصدر فإن الرياض تعتبر أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والمقررات التي تم التفاهم عليها في بيات جنيف 1 هي السبيل الوحيد للتوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا.

وتعد المملكة العربية السعودية من أولى الدول العربية التي قدمت دعماً لثورة السوريين ضد نظام الأسد منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011.

كما كان الملك الـ.ـراحـ.ـل “عبد الله بن عبد العزيز” أول زعـ.ـيـ.ـم عربي يديـ.ن النظـ.ـام بسبب قمـ.ـعه للمظـ.ـاهـ.ـرات الشعبية، وذلك في شهر آب/ أغسطس عام 2011، وما لبـ.ـث موقف الرياض أن تطور وقـ.ـررت طـ.ـرد سفير النظـ.ـام وإغلاق سفارتها بدمشق في شهر شبـ.ـاط/ فبراير عام 2012.

اقرأ أيضاً: عرض روسي جديد مقدم لتركيا بشأن الشمال السوري وحديث عن انسحاب كبير من مناطق استراتيجية!

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تؤكد على لسان كبار مسؤوليها على أنها تلتزم بالقرارات الدولية والأممية كأساس لأي حل في سوريا بما يحفظ سيادة البلاد واستقـ.ـرارها وعروبتها.

وقد كان للمملكة العربية السعودية دور محوري وأساسي في منـ.ـع عودة نظام الأسد لشغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربي خلال القمة التي عقدت في الجزائر الشهر الماضي، حيث ربطت الرياض موقفها بحدوث تقدم في مسار الحل السياسي في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: