فلاح أراد غرس شجرة زيتون بأرضه فقادته الصدفة لاكتشاف ما لم يكن بالحسبان وكنز ثمين بين يديه (صورة)
فلاح أراد غرس شجرة زيتون بأرضه فقادته الصدفة لاكتشاف ما لم يكن بالحسبان وكنز ثمين بين يديه (صورة)
طيف بوست – فريق التحرير
قادت الصدفة فلاح فلسطيني في قطاع غزة إلى اكتشاف كنز ثمين تقدر قيمته بمليارات الدولارات، وذلك أثناء عمله بأرضه ومحاولته زراعة شجرة زيتون جديدة، فعثر على ما لم يكن بالحسبان، حيث حظي بكنز أثري لا يقدر بثمن يشهد على غنى المنطقة بالآثار.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الفلاح الفلسطيني “سليمان النباهين” تمكن من اكتشاف لوحة فسيفساء مزخرفة بيزنطية أثناء محاولته زرع شجرة زيتون في أرضه بقطاع غزة.
وأشارت التقارير إلى أن “النباهين” كان يأمل أن يثمر تعبه زيتوناً مباركاً، فإذا به يعثر على كنز أثري ثمين تقدر قيمته بمليارات الدولارات ويعد شاهداً على عراقة التاريخ الفلسطيني.
ولفتت إلى أن الفلاح الفلسطيني كان يهم في الربيع الماضي بزراعة أشجار الزيتون حين اصطدمت مجرفته بشيء صلب تحت الأرض.
وحينها اتصل الفلاح بابنه ليقوما بعد ذلك باستخراج لوحة فسيفساء نادرة وفريدة من نوعها ومزخرفة من العصر البيزنطي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من أعمال الحفر.
ويقول خبراء ومؤرخون إن ما اكتشفه الفلاح الفلسطيني “سليمان النباهين” يعتبر واحداً من أعظم الكنوز الأثرية التي تم اكتشافها في قطاع “عزة” على الإطلاق.
ووفقاً للعديد من الخبراء فإن تاريخ اللوحة الفسيفسائية التي عثر عليها “النباهين” يعود إلى فترة ما بين القرنين الخامس والسابع الميلاديين.
وتقدر مساحة قطعة الأرض التي دفنت فيها اللوحة الفسيفسائية بنحو 500 متراً مربعاً، ويوقل عالم الآثار “رينيه إلتر”: “إن ما تمكن الفلاح الفلسطيني من اكتشافه لم يكتشفه علماء آثار من قبل في المنطقة”.
وأضاف: “كان هناك رجل يحفر حفرة ذات يوم لغرس شجرة زيتون في أرضه، وصادف قطعة من الفسيفساء، هي بالتأكيد أجمل أرضية وجدت في غزة وتم الحفاظ عليها استثنائياً”.
وتتميز اللوحة المكتشفة بوجود زخارف تضم نحو سبعة عشرة صورة للوحـ.ـوش والطيور محفورة بشكل احترافي وألوانها زاهية، حيث تم التدليل على الحيوانات بخط من بلاط الفسيفساء الأسـ.ود لإبرازها مع عنـ.ـاية فائقة باختيار الألوان وتناسقها.
اقرأ أيضاً: “ماخونيك” موطن السنافر الحقيقيين.. قصة أرض السنافر وما لا تعرفه عن قرية الأقزام في إيران (فيديو)
وقد أثارت هذه اللوحة اهتمام علماء الآثار حول العالم، وذلك نظراً لفرادتها وندرة وجودها والإتقان في رسمها، لاسيما بما يتعلق برسم البطتين بإتقان فريد.
وقد أكد مدير عالم الآثار والتراث الثقـ.ـافي في وزارة السيـ.ـاحة والآثار في غزة “جمال أبو ريدا”، أن غـ.زة هي مدينة عـ.ـريـ.ـقة، وأن جذور الشعب الفلسطيني تمتد على هـ.ـذه الأرض إلى آلاف الأعوام.
وأضاف في حديث لموقع “العربي الجديد” أن وزارة السيـ.ـاحة والآثار قامت بعمل مجـ.ـسـ.ـات في محيط الأرضـ.ـية الفسيفسائية لمعرفة امتـ.ـدادات الأرضية.