بوتين يعترف: نظام الأسد تعرض لخسائر فادحة في إدلب عقب “درع الربيع”!
اعترف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بتعرض قوات نظام الأسد لخسائر فادحة وكبيرة بالعتاد والأرواح خلال المواجهات التي جرت مؤخراً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال “بوتين” في تصريح صحفي سبق انعقاد القمة مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم في العاصمة الروسية “موسكو”، إن التطورات الأخيرة في محافظة إدلب يجب أن لا تفسد العلاقات بين روسيا وتركيا.
وأضاف أن قوات نظام الأسد لديها خسائر فادحة خلال المواجهات الأخيرة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، في إشارة منه إلى الضربات الموجعة التي وجهتها تركيا لقوات النظام السوري في إدلب.
وألمح إلى أن قوات النظام السوري تعرضت للخسائر الفادحة بعد إطلاق تركيا عملية “درع الربيع” في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، على خلفية مقتل 36 جندي تركي بغارة سورية.
وقدم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تعازيه إلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في الجنود الأتراك الذين قضوا على الأراضي السورية على يد النظام السوري في إدلب.
وقال “بوتين”: “أقدم التعازي في مقتل الجنود الأتراك في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، عندما يفقد الناس حياتهم فهي مأساة حقيقية بالفعل”.
وأضاف: “نأسف لأننا لم نكن نعلم بمكان تواجد الجنود الأتراك، بما في ذلك المسؤولون العسكريون التابعين لنا في المنطقة”.
اقرأ أيضاً: هل اصطادت الطائرات المسيرة التركية النمر “سهيل الحسن” قرب إدلب؟
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح اليوم في مستهل الاجتماعات المنعقدة مع الجانب الروسي في موسكو، بأنه يأمل أن يصل إلى حل للأوضاع في إدلب من خلال لقائه مع “بوتين”.
واعتبر “أردوغان” أن إيجاد حل للأوضاع في المنقطة الشمالية الغربية من سوريا سيكون من شأنه أن يجلب الراحة لتركيا والمنطقة بأسرها.
من جانبه أشار الرئيس الروسي في مستهل القمة إلى ضرورة الخوض في الحديث عن كافة النواحي المتعلقة بالملف السوري خلال الاجتماعات الحالية.
وأكد على أن إيجاد حل للأوضاع في سوريا بشكل عام، سيحول دون تكرار التصعيد الأخير بين روسيا وتركيا على الأراضي السورية، وسيكون له تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة المرتقبة بين الرئيسين تجري اليوم في العاصمة الروسية “موسكو” على أن تستكمل المباحثات يوم الغد، من أجل التوصل إلى اتفاق حول منطقة خفض التصعد الرابعة في إدلب.
اقرأ أيضاً: بعد تنكيل طائراتها بقواته في إدلب.. بشار الأسد يدلي بتصريح مفاجئ حول العلاقة مع تركيا
ويرافق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في زيارته إلى موسكو، كل من وزيري الدفاع والخارجية، ورئيس الاستخبارات التركية، وذلك من أجل بحث ملف محافظة إدلب مع نظرائهم الروس.
إلى ذلك ينتظر نحو 4 مليون إنسان من سكان إدلب، والنازحين إليها، ما ستؤول إليه الأوضاع في منطقة خفض التصعيد الأخيرة التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، على ضوء نتائج القمة المنعقدة بين “أردوغان” و “بوتين” في موسكو.