العاهل السعودي “الملك سلمان” يتخذ موقفاً حاسماً تجاه نظام الأسد ويدعو لتحرك عاجل في سوريا!
العاهل السعودي “الملك سلمان” يتخذ موقفاً حاسماً تجاه نظام الأسد ويدعو لتحرك عاجل في سوريا!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت المملكة العربية السعودية موقفاً حاسماً تجاه نظام الأسد، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الملف السوري حراكاً ونشاطات أثارت مخـ.ـاوف السوريين، لاسيما تلك النشاطات التي تقيمها الأمم المتحدة بمناطق النظام والتي اعتبرها البعض مساهمة أممية في تعويم الأسد.
وتطرق العاهل السعودي “الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود” للحديث عن موقف بلاده حيال النظام السوري في ضوء التغيرات الأخيرة التي طرأت على الملف السوري، وذلك خلال افتتاحه لأعمال السنة الثالثة من الدورة الثامن لمجلس الشورى.
وشدد الملك “سلمان” خلال حديثه عن الملف السوري على أهمية التحرك بشكل عاجل وضرورة الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها، على حد قوله.
وأشار خـ.ـادم الحرمين الشريفين إلى أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار في سوريا خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى منع تجدد العـــ.ـنـ.ـف على الأراضي السورية.
كما أكد على ضرورة الحفاظ على الاتفاقات المبرمة بين الأطراف، لاسيما تلك التي تتعلق بمسألة وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الشامل في سوريا.
ونوه “الملك سلمان” في ختام حديثه عن الملف السوري على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتـ.ـاجين السوريين وضرورة عدم عـ.ـرقــ.ـلة إيصال تلك المساعدات وتسهيل عبورها.
وبحسب مراقبين، فإن أهمية الموقف السعودي تأتي نظراً لأنه جاء في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن مساعي لتطبيع العديد من الدول مع النظام في دمشق.
واعتبر المراقبون أن تصريحات “الملك سلمان” تعد بمثابة موقف سعودي حاسم تجاه الأسد ونظامه، وتأكيداً على موقف المملكة الثابت تجاه الحل النهائي في سوريا، حيث تتمسك الرياض بموقفها الذي يؤكد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا هو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
ويتزامن ما سبق مع زيارة يجريها المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري “غير بيدرسون” إلى سوريا اليوم الاثنين 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك من أجل مناقشة تفاصيل جولة جديدة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن “بيدرسون” سيلتقي اليوم في العاصمة السورية دمشق مع وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد” لمنـ.ـاقشة الجولة التـ.ـاسـ.ـعة للجنة الدسـ.ـتــ.ـورية السورية المـ.ـصغـ.ـرة التي كان من المـــ.قـ.ـرر أن يتم عقدها في الخامس والعشرين من شهر تموز/ يوليو الفائت.
وفي شأن ذي صلة، أفادت وكالة “سبوتـنـ.ـيك” الروسية في تقرير لها بأن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، قال في تصريح جديد: “إن روسيا ترى أن الضـ.ـروري اختـ.ـيار منصة جديـ.ـدة لاجتمـ.ـاعـ.ـات اللجنة الدسـ.ـتـ.ـورية السورية المقبلة بدلاً من مدينة جنيف في سويسرا”.
اقرأ أيضاً: العميد أحمد رحال يكشـ.ـف تفاصيل هامة حول الدور الأمريكي الجديد في سوريا ومصير بشار الأسد!
تجدر الإشارة إلى أن الزيارات التي أجراها بعض المسؤولين التابعين للأمم المتحدة مؤخراً إلى دمشق ولقائهم “بشار الأسد”، قد أثارت التساؤلات حول دور المنظمات الأممية بإعادة تعويم النظام السوري.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن تلك الزيارات سبقتها مؤشرات ونشاطات أممية عديدة في سوريا، فسرها البعض على أنها تكشف علاقة الأمم المتحدة بالدفع نحو التطبيع مع نظام الأسد.