بوتين يدلي بتصريحات غير عادية.. ماذا سيفعل في سوريا؟
بوتين يدلي بتصريحات غير عادية.. ماذا سيفعل في سوريا؟
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بتصريحات جديدة تحدث خلالها عن آخر التطورات في المناطق التي تنتشر فيها القـ.ـوات الروسية سواءً في سوريا أو داخل الأراضي الأوكـ.ـرانية، حيث اعتبرها العديد من المراقبين بأنها تصريحات غير عادية وتمهد لمرحلة جديدة.
وذكر “بوتين” خلال ترأسه اجتماعاً مع الأعـ.ـضاء الدائمين لمجلس الأمن القـ.ـومي اليوم الاثنين 10 أكتوبر/ تشرين الأول، أن أوكـ.ـرانيا وضعت نفسها مع أكثر الجماعات الإرهـ.ـابية الكريـ.ـهة، وفق تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن “بوتين” أشار خلال الاجتماع إلى أن الأيام القادمة ستشهد تطورات كبيرة في الأماكن التي تنتشر فيها القـ.ــوات الروسية، في إشارة إلى أوكـ.ـرانيا بالدرجة الأولى، وسوريا بدرجة أقل.
ووفقاً لوسائل الإعلام، فإن الرئيس الروسي أمر بإجراء تعديلات كبيرة بالنسبة لقـ.ـواته المنتشرة في سوريا، حيث أكدت التقارير أنه نقل عدد كبير من الضبـ.ـاط والجـ.ـنـ.ـود الروس من عدة مواقع في سوريا إلى الأراضي الأوكـ.ـرانية للمشاركة هناك بالعمليات العسكـ.ـرية.
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد تحدثت عن مرحلة جديدة في سوريا يحاول “بوتين” جعلها أمراً واقعاً، وذلك من خلال الاحتفاظ بعدد قليل من جنوده على الأراضي السورية لحماية المواقع الاستراتيجية والمصالح الروسية هناك.
ونوهت التقارير إلى أن التسريبات تشير إلى أن القيادة الروسية ستبقي على 3 طائرات حـ.ـربية وعدد من المروحـ.ـيات في سوريا، بالإضافة إلى عدد من الوحـ.ـدات العسكـــ.ــرية التي ستقتصر مهامها على حماية المنشآت الروسية فقط.
وذكرت التقارير إن الروس سيحاولون رمي ثقلهم بشكل كامل في عمليـ.ـاتهم على الأراضي الأوكـ.ـرانية خلال الفترة القادمة، لذلك فإن “بوتين” سيسعى للحفاظ على الهدوء والاستقرار بشكل كامل على الأراضي السورية في الأشهر المقبلة.
كما أوضحت مصادر دبلوماسية بأن الروس يعولون على علاقاتهم وتنسيقهم مع الجانب التركي من أجل ضمان الاستقرار والهدوء في الفترة القادمة، لاسيما في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية من سوريا.
وبحسب المصادر فإن هناك مفاوضات جارية خلف الكواليس بين تركيا وإيران وروسيا، حيث ترغب موسكو بأن تشغل الجمـ.ـاعات الإيرانية المواقع التي ستنسحب منها القــ.ـوات الروسية، فيما سيقتصر الدور التركي على ضمان الهدوء في إدلب والشمال السوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي عينت فيه وزارة الدفاع الروسية، الجنرال “سيرغي سوروفيكين” قائداً للقـ.ـوات الروسية في أوكـ.ـرانيا، وهو الجنرال الذي كان مسؤولاً عن العمـ.ـليات الروسية في سوريا منذ عام 2017.
وقد لاقى هذا القرار ارتياحاً لدى الطبقيتين السياسية والعسكـ.ـرية في روسـ.ـيا، حيث تعول القيادة الروسية على “سوروفيكين” لقلب الموازين مجدداً في أوكـ.ـرانيا كما فعل في وقت سابق في سوريا.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات مختلفة لكافة الأطراف وحديث عن تطورات كبرى قادمة!
وأشار بعض المحللين الروس إلى أن قرار تعيين “سوروفيكين” يعتبر بمثابة بداية استراتيجية نوعية جديدة للجـ.ـيش الروسي في أوكـ.ـرانيا.
كما توقعوا أن يكون هذا القرار بداية لمرحلة جديدة، متوقعين حدوث تطورات كبرى في الفترة المقبلة، لاسيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعمها لكييف بشكل أكبر مع كل تصـ.ـعيد روسي جديد، وفق تعبيرهم.