المعارضة تنفي مزاعم روسيا بشأن انتشار شرطة عسكرية روسية داخل مدينة سراقب!
نفت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري مزاعم روسيا حول انتشار الشرطة العسكرية الروسية داخل أحياء مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وأكدت مصادر في الجبهة أن قوات نظام الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي تحاول منذ ليلة الأمس وساعات الصباح الأولى السيطرة على مدينة سراقب.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب ناجي مصطفى في تصريحات صحفية أن المواجهات مازالت مستمرة داخل مدينة سراقب، نافياً تمكن قوات نظام الأسد من السيطرة على المدينة.
وأشار إلى أن قوات النظام السوري تمكنت من الدخول إلى بعض الأحياء الشرقية والشمالية من المدينة، والتي تقع بالقرب من سوق الهال.
وأضاف “مصطفى” أن فصائل المعارضة مازالت متواجدة في الأحياء الأخرى داخل المدينة، مؤكداً تكبيد قوات نظام الأسد خسائر فادحة بالعتاد والأرواح أثناء محاولتهم التقدم.
فيما أكدت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية مقتل أكثر من 22 عنصر تابعين لقوات نظام الأسد أثناء المواجهات داخل مدينة سراقب.
وأفادت أن من بين القتلى ضابط برتبة نقيب، بعد أن وقع برفقة المجموعة التي يقودها بكمين محكم داخل المدينة الواقعة في ريف إدلب الشرقي.
اقرأ أيضاً: روسيا تراهن على استعادة سراقب قبل لقاء أردوغان وبوتين.. والمعارضة تفتح جبهة اللاذقية
في حين ذكر ناشطون معارضون أن قائد الحملة العسكرية على مدينة سراقب، قد لقي حتفه اليوم، بعد أن استهدفت طائرة تركية مسيرة مكان تجمعهم في المنطقة.
من جهتها أعلنت روسيا مساء اليوم الاثنين 2 آذار/ مارس، انتشار الشرطة العسكرية الروسية داخل مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وزعم مركز المصالحة الروسي الذي يتخذ من مطار حميميم في ريف اللاذقية مقراً له، أن الشرطة العسكرية الروسية قامت بالانتشار داخل مدينة سراقب الاستراتيجية.
وذكر مركز المصالحة أن عملية الانتشار داخل المدينة قد تمت اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً بتوقيت دمشق.
وأضاف أن الانتشار جاء بهدف ضمان أمن وحركة السير على الطريقين الدوليين “إم 4” و “إم5″، وذلك بحسب موقع “روسيا اليوم” نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية.
وقد نفت وسائل إعلام تابعة للمعارضة المزاعم الروسية، مؤكدة أن الفصائل الثورية استعادت السيطرة على بعض أحياء مدينة سراقب التي دخلتها قوات نظام الأسد ظهر اليوم.
اقرأ أيضاً: معركة في سماء إدلب.. تركيا تسقط طائرتين حربيتين لنظام الأسد (فيديو)
ووكانت مواقع تابعة لنظام الأسد على شبكات التواصل الاجتماعي، قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن سيطرة قوات النظام على مدينة سراقب في ريف إدلب.
فيما نفت المعارضة تقدم قوات الأسد وسيطرتهم على المدينة، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن محاولات التأثير على معنويات المقاتلين في إطار حرب نفسية تشنها الصفحات الموالية للنظام السوري.
وأشار ناشطون سوريون إلى أن نظام الأسد لجأ إلى نشر صور قديمة أثناء سيطرة قواته على المدينة في وقت سابق، وذلك بهدف رفع معنويات جنوده بعد الانهيارات الأخيرة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: أردوغان يُصعّد: مصير قوات الأسد الهلاك.. والأبواب فتحت نحو أوروبا ولن تغلق مجدداً
وتجدر الإشارة إلى أن كل من روسيا وتركيا يراهنان على تمكن القوات التابعة لهما من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية، وذلك نظراً لكون المدينة تعتبر ورقة ضغط هامة في المباحثات التي ستجري بين أردوغان وبوتين يوم الخميس المقبل في موسكو.
وتبرز أهمية مدينة سراقب، نظراً لموقعها على نقطة تقاطع الطريقين الدوليين “إم 5” الذي يصل حلب بدمشق، و “إم 4” الذي يصل حلب باللاذقية، والتالي من يسيطر عليها يضمن إمكانية التحكم بحركة السير على هذين الطريقين.