أخر الأخبار

“أرباح خيالية”.. سوق “آثار” تدر مبالغ مالية ضخمة برعاية إيرانية جنوب سوريا

“أرباح خيالية”.. سوق “آثار” تدر مبالغ مالية ضخمة برعاية إيرانية جنوب سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية أن إيران والجماعات التابعة لها في سوريا عمدوا في الفترة السابقة إلى تجـ.ـارة “الآثار” وذلك من أجل الحصول على تمويل ذاتي وسط الضائقة المالية التي تعيشها تلك الجماعات نتيجة العقـ.ـوبات الدولية المفروضة عليهم وعلى النظـ.ـام في دمشق.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التجارة تدر أرباحاً خيالية ومبالغ مالية ضخمة على إيران والجماعات التابعة لها، لاسيما سوق “الآثار” في محافظة درعا جنوب سوريا.

وضمن هذا السياق، ذكر الخبير الاقتصادي السوري المقيم في الأردن “حسن سليمان” في حديث لموقع “الحل نت” إن إيران سعت إلى إيجاد بديل اقتصادي يؤمن لها الدعم والتمويل الذاتي للجماعات التي تنفذ أجندتها على الأراضي السورية عبر السطـ.ـو على الآثار وتهـ.ـريبها إلى الخارج ومن ثم بيعها بمبالغ فلكية.

وأوضح “سليمان” أن المنطقة الجنوبية من سوريا تعتبر منطقة أثرية بامتياز، الأمر الذي جعل إيران والجماعات التابعة لها يركزون على تجـ.ـارة “الآثار” وفتح سوق في المنطقة خلال السنوات الماضية.

ونوه إلى أن إيران تفعل ذلك دون الالتفات إلى الأثر السلبي الذي ينعكس على الاقتصاد السوري الوطني جراء هذه التجارة، موضحاً أن المهم بالنسبة الإيرانيين هو تمويل عملهم ودفع رواتب عناصرهم.

وحول موقف حكـ.ـومة النظـ.ـام من الممارسات الإيرانية، أشار الخبير إلى أن النظـ.ـام عاجـ.ـز عن وضع حد لتلك الأعمال، وذلك في الوقت الذي تشارك فيه بعض الأجهزة الأمـ.ـنية والعسكـ.ـرية السورية، لاسيما الفرقـ.ـة الرابعة في تجـ.ـارة “الآثار” رفقة الإيرانيين.

وبحسب مصادر محلية من مدينة درعا، فإن سوق “الآثار” برعاية إيرانية جنوب سوريا تم افتتاحه في العام 2015، حين قامت الجماعات التابعة لإيران بنهـ.ـب بعض المحتويات الثمينة من القطع الأثـ.ـرية الموجودة في متحف “بصرى الشام” ومن تهـ.ـريبها إلى لبنان وبياها.

وتقدر المصادر عدد القطع الأثرية التي تم نهـ.ـبها في تلك الأثناء بةوالي 200 قطعة أثرية ذات أحجام صغيرة وأسعار مرتفعة جداً.

وأشارت إلى أن القطع الحجرية الكبيرة التي من الصعب نقلها أو تهـ.ـريبها قد تم الإبقاء عليها، إلى حين التسوية في درعا عام 2018، حيث عادت حينها إيران والجماعات التابعة لها إلى التنـ.ـقيب عن الآثار في المنطقة الجنوبية، وذلك على نطاق أوسع وباستخدام أدوات ومعدات متطورة.

وأوضحت ذات المصادر أن الإيرانيين بدأوا حينها باستخدام أجهزة حديثة للكشـ.ـف عن المعادن والمـ.ـدافـ.ـن والكهـ.ـوف، مؤكدين أن سكان المنطقة الجنوبية رصدوا مجموعات تابعة لإيران تقوم بعمليات تنقـ.ـيب واسعة عن الآثار باستخدام معدات مخصصة لهذا الأمر.

اقرأ أيضاً: بالأرقام.. تقرير يكشـ.ـف الطريقة التي تستولي فيها وزارة التجارة الداخلية في سوريا على أموال السوريين!

تجدر الإشارة إلى أن محافظة درعا جنوب سوريا تحتوي على عدة مدن ومواقع أثرية قديمة، يعود بعضها إلى الألف الرابع قبل الميلاد، وذلك مثبت وفقاً للعديد من المصادر المختصة.

وتشمل الآثار الموجودة في المواقع الأثرية بمحافظة درعا حضارات متلاحقة، من أهمها العصر الروماني إلى جانب الحضارات الإسلامية المتعاقبة.

وتعد مدينة “بصرى الشام” من أبرز المواقع والمدن التي تحتوي على آثار ظاهرة، مثل قلعة مدرج بصرى الروماني، فيما تؤكد عدة مصادر ومؤرخين أن محافظة درعا عائمة على بحر من الآثار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: