موقف عربي حاسم تجاه بشار الأسد ونظامه وحديث عن خطة عربية جديدة بشأن الحل النهائي في سوريا
موقف عربي حاسم تجاه بشار الأسد ونظامه وحديث عن خطة عربية جديدة بشأن الحل النهائي في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن اتخاذ معظم الدول العربية موقف حاسم تجاه بشار الأسد ونظامه، وتوجههم نحو تنفيذ “الخطة ب” بشأن الحل النهائي في سوريا، وذلك بعد أن مكث “الأسد” ونظامه كافة العهود التي تم الاتفاق عليها قبل التطبيع العربي مع دمشق.
وأكدت المصادر الدبلوماسية في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية أن هناك حالة امتعاض لدى معظم الدول العربية تجاه “الأسد” ونظامه بعد أن نقض عهوده التي قدمها للدول العربية، حيث لم ينفذ “الأسد” أي شرط من الشروط التي تم وضعها قبل الموافقة على التطبيع معه وإعادة لشغل مقعد سوريا في مجلس جامعة الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر تأكيدها أن الدول العربية حصلت على تعهدت من “بشار الأسد” قبل التطبيع معه بأن يقدم تسهيلات كبيرة سواءً أمنية أو سياسية من أجل وقف عمليات تهريـ.ـب “الكبتـ.ـاغـ.ـون” من الأراضي السورية إلى الأردن ودول الخليج، إلا أن الأسد لم يقدم التسهيلات المتفق عليها مطلقاً.
وأشارت إلى أن “بشار الأسد” تعهد كذلك الأمر بالمضي قدماً في مسار العملية السياسية المتعلقة بالملف السوري، وأن يتجاوب بشكل تدريجي مع المتطلبات التي تؤدي لاحقاً إلى مرحلة الدخول في الخطوات العملية للحل النهائي في سوريا.
كما نوهت المصادر الدبلوماسية في معرض حديثها إلى أن نظام الأسد قدم للدول العربية تعهدات كبيرة بخصوص مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم، إلا أنه لم يفِ بأي وعود وبدل أن يتخذ خطوات إيجابية في هذا السياق راح يرمي المسؤولية على المجتمع الدولي تحت حجة عدم تجاوب مختلف الدول مع دعوات دمشق للمساهمة في عملية إعادة إعمار سوريا.
ووفقاً للمصادر الدبلوماسية فإن البرنامج الذي أعده نظام الأسد والحكومة اللبنانية سابقاً لإعادة اللاجئين السوريين قد توقف بشكل كامل، وذلك نظراً لأن الأفرع الأمنية مصرّة على التدقيق في اللوائح الخاصة بأسماء الراغبين بالعودة.
وأضافت ذات المصادر أن نظام الأسد ليس بوارد تقديم أي تسهيلات للحكومة اللبنانية، مشيرة إلى أن المحاولات اللبنانية لإقناع دمشق بإعداد برنامج يسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم ومدنهم باءت بالفشل.
وأفادت المصادر بأن ما يطلبه نظام الأسد من لبنان مقابل السماح للاجئين السوريين بالعودة دون تدقيق أمني، هي أمور تفوق قدرة الحكومة اللبنانية وليس باستطاعتها تلبيتها.
اقرأ أيضاً: “بموافقة روسية”.. إيران تقدم مقترحاً جديداً بشأن الوضع الميداني والعسكري شمال سوريا
ونوهت إلى أن نظام الأسد يضع عدة شروط من أجل تسهيل عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لافتة أن من أهم تلك الشروط هي أن يقوم المجتمع الدولي بتمويل عملية إعادة إعمار سوريا، بالإضافة إلى تعهد المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء وجود القوات الأجنبية من الأراضي السورية، بما في ذلك القوات الأمريكية والتركية.
تجدر الإشارة إلى أن “بشار الأسد” قد أعلنها بشكل صريح خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة “سكاي نيوز عربية” الشهر الماضي، حيث أشار إلى أن دمشق غير معنية بالتعامل بشكل إيجابي مع المبادرة التي قدمتها الدول العربية للحل في سوريا والتي عادت دمشق من خلالها لشغل مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية.