موضة نسائية غريبة تنتشر في سوريا خاصةً على شواطئ البحر وغالبية المقبلين عليها من فئة الشباب (فيديو)
موضة نسائية غريبة تنتشر في سوريا خاصةً على شواطئ البحر وغالبية المقبلين عليها من فئة الشباب (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الغريبة والنادرة التي لم يألفها السوريون من ذي قبل، حيث أجبرت الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمر فيها البلاد شريحة واسعة من السوريين على تغيير عاداتهم وتقاليدهم ونمط حياتهم الذي اعتادوا عليه قبل عام 2011.
وأدى استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي خلال السنوات الماضية إلى انقسام المجتمع السوري إلى طبقتين، الأولى طبقة غنية يطلق عليها السوريون اسم “الطبقة المخملية” القادرة على فعل أي شيء وشراء ما تريد مهما كان ثمنه.
أما الطبقة الثانية، وهي طبقة “الفقراء ومحدودي الدخل” التي ينتمي إليها معظم السوريين، وهذه الطبقة غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية نظراً لوجود فجوة كبيرة بين الدخل المادي والاحتياجات.
وقد شهد المجتمع السوري تزامناً مع الانقسام الطبقي انقساماً من نوع آخر يتمثل بانتشار ظواهر غريبة جداً دخيلة على المجتمع السوري، ومنها ظواهر انتشرت بين السوريين المنتمين إلى الطبقة المخملية، وبعضها ظواهر انتشرت لدى شريحة الفقراء من المجتمع.
وبحسب تقارير محلية، فإن الطبقة المصنفة على أنها طبقة مخملية في سوريا أصبحت لديها عادات وتقاليد وطقوس خاصة بها، ومن بين أبرز الظواهر التي انتشرت بكثرة بين المنتمين إلى هذه الطبقة، هي ظاهرة “التان” التي تزدهر مع بداية فصل الخريف.
وأوضحت التقارير أن ظاهرة “التان” هي عبارة عن توجه الأشخاص إلى المنتجعات السياحية ودفع مبالغ طائلة من أجل “تسمير بشرتهم”، هذه الظاهرة التي تعرف عالمياً تحت مسمى “التان”.
وبينت التقارير أن هذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير في سوريا باتت حكراً على فئة محددة من المجتمع، وهي فئة الأغنياء، حيث أن محدودي الدخل لا يمكنهم خوض هذه التجربة على الإطلاق.
وأضافت أن الغريب في ظاهرة “التان” هي انتشارها بين الشباب السوريين، حيث يقبل عليها الشباب الذكور ربما أكثر من النساء، وفقاً لتقارير محلية.
اقرأ أيضاً: ظاهرة غريبة ونادرة تنتشر في سوريا بين الفتيات على وجه الخصوص مقابل 3 مليون ليرة سورية (فيديو)
وأشارت التقارير إلى أن هذه الظاهرة تحولت إلى تجارة رابحة لدى الكثير من الأشخاص السوريين الذي يوفرن جواً مريحاً للزبائن في المنتجعات السياحية على شواطئ البحر.
ولفتت إلى أن ساعة عمل “التان” في بعض المنتجعات السياحية في اللاذقية تصل إلى حوالي نصف مليون ليرة سورية، الأمر الذي يشير إلى أن هناك فئة من السوريين يعيشون في عالم آخر.
وتساءلت التقارير فيما إذا كان إقبال بعض السوريين على عمل “التان” وتسمير بشرتهم يستحق دفع كل هذه المبالغ المالية الطائلة.
فيما يرجح خبراء في مجال التجميل أن تكون دوافع الأشخاص المقبلين على عمل “التان”، دوافع نفسية في الدرجة الأولى، حيث ترغب فئة الطبقة المخملية بالتميز دائماً وإظهار الجمال والأناقة.