مهنة جديدة تنتشر في سوريا تدر أكثر من 1000 دولار شهرياً على العاملين بها والعمل من المنزل (فيديو)
مهنة جديدة تنتشر في سوريا تدر أكثر من 1000 دولار شهرياً على العاملين بها والعمل من المنزل (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
يحاول السوريون بشتى أنواع الوسائل المتاحة تأمين دخل مادي والحصول على مردود مالي إضافي في ظل تردي مستوى الرواتب والأجور في سوريا وعدم تناسب الدخل مع حجم الاحتياجات والمتطلبات المعيشية تزامناً مع قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة في البلاد.
وضمن هذا السياق، تحدث مصادر إعلامية محلية عن مهنة جديدة بدأت تنتشر بكثرة في سوريا مؤخراً، مشيرة إلى أن البعض من السوريين يحصلون على دخل أكثر من 1000 دولار أمريكي شهرياً من وراء العمل بها من منازلهم.
وأوضحت أن المهنة الجديدة عبارة عن التحديات والبث المباشر عبر بعض التطبيقات التي باتت الشغل الشاغل لشريحة واسعة من السوريين، لاسيما فئة الشباب ما بين 15 حتى 35 عاماً.
وأضافت أن عدد كبير من الشبان السوريين باتوا يحصلون على دخل شهري يبدأ من ملايين ليرة سورية عبر العمل على بعض التطبيقات مثل تطبيق “بيغو لايف” الذي يعتبر من أشهر التطبيقات.
وأشارت إلى أن المردود المادي الشهري يتم احتسابه بموجب عدد الساعات والوقت الذي يقضيه كل شخص في البث المباشر أو تقديم محتوى منوع، حيث أن الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من المتابعين لا يقل دخلهم الشهري عن 1000 دولار أمريكي، وهناك أشخاص يكسبون مبالغ خالية كل شهر.
وبينت أن الأشخاص يكسبون المال عبر هذه التطبيقات من خلال الهدايا التي يحصلون عليها أو النقاط التي يرسلها أحد المتابعين مقابل المحتوى الذي يقدمه كل شخص.
وحول قانونية الربح من التطبيقات في سوريا، أشارت المصادر إلى أن العمل بهذه التطبيقات أو استخدامها لربح المال غير مرخص في سوريا، وذلك على الرغم من وجود وكلاء يروجون لهذه التطبيقات في كافة المحافظات والمدن السورية.
اقرأ أيضاً: سوري يتحدى الظروف الاقتصادية في سوريا ويتوصل إلى ابتكار مهنة جديدة تدر عليه ملايين الليرات (فيديو)
ووفقاً للمصادر فإن مهمة الوكلاء هي نقل الأموال من مقرات الشركة الأم في سنغافورة إلى الأشخاص المستفيدين من الأرباح، حيث يحصل الوكلاء على نسبة من الأرباح مقابل نقل الأموال وإيصالها إلى الأشخاص الذي يقدمون المحتوى عبر التطبيق.
وأفادت المصادر أن الشخص الذي يعمل لمدة 120 دقيقة كل يوم من الممكن أن يحصل على دخل شهري لا يقل عن 100 دولار أمريكي، وكلما زادت ساعات العمل اليومي تزيد معها المبالغ التي من الممكن كسبها.
ونوهت إلى أن انتشار العمل على هذه التطبيقات له آثار سلبية على المجتمع السوري، حيث أن الدخل المرتفع الذي يحصل عليه العاملون في هذه المهنة يجعل الشبان يتركون مقاعد الدراسة.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن من الشبان الذين يكسبون مبالغ كبيرة عبر العمل على هذه التطبيقات يفكرون بأنهم في حال تخرجوا من الجامعة لن يحصلوا على راتب أكثر من 300 ألف ليرة سورية شهرياً في حال وجدوا عملاً بشهاداتهم، بينما يحصلون على هذا المبلغ عبر التطبيقات خلال ساعات عمل معدودة.