مكاتب سرية تسيطر على سوق الحوالات المالية في سوريا ومصدر يفضح المستور حول الجهة التي تديرها
مكاتب سرية تسيطر على سوق الحوالات المالية في سوريا ومصدر يفضح المستور حول الجهة التي تديرها
طيف بوست – فريق التحرير
تنتعش سوق الحوالات المالية في سوريا خلال شهر رمضان بشكل كبير، حيث تشير بعض المصادر غير الرسمية إلى أن الحوالات التي تصل إلى البلاد في هذا الشهر تعادل كمية الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا على مدار العام.
ونظراً لأهمية هذه الحوالات في ضخ القطع الأجنبي في السوق السورية تتسابق عدة جهات محلية للسيطرة على هذه الحوالات، حيث أن الجهة التي تنجح بالسيطرة عليها ستكون المتحكم الأول في سوق الصرافة في سوريا بعد نهاية مفعول الحوالات، أي في فترة ما بعد العيد.
وضمن هذا الإطار، أكد مصدر محلي على إطلاع بكيفية تسيير الأمور الاقتصادية في سوريا في الفترة الحالية على أن المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري قام بإنشاء مكاتب سرية في كافة المحافظات السورية من أجل الاستحواذ على الحوالات المالية.
وأشار المصدر إلى أن ما يصل إلى الخزينة العامة للحكومة في دمشق لا يتجاوز 10 بالمئة من إجمالي كمية الحوالات المرسلة من المغتربين السوريين إلى ذويهم وأقربائهم دتخل سوريا.
وأضافت أن 90 بالمئة من نسبة حوالات المغتربين تصل إلى تلك المكاتب السرية التي يشرف عليها المكتب الاقتصادي عن طريق مكاتب خارجية للصرافة معنية باستقبال الحوالات.
ولفت إلى أن هذه المكاتب السرية تستقطب الحوالات من خلال تقديم بعض التسهيلات، لاسيما تخفيض أجور الحوالات وضمان عدم التعرض للأشخاص الذين يستلمون الحوالات عن طريق هذه المكاتب.
ونوه إلى أن المكتب الاقتصادي تعلم من أخطائه في الأعوام السابقة، حيث بات يدرك تماماً أنه لن يتمكن من السيطرة على سعر صرف الليرة السورية وسوق الصرافة في البلاد إلا في حال استحوذ على القطع الأجنبي التي تصل إلى البلاد عن طريق حوالات المغتربين.
وأفاد أن سوق الحوالات المالية يمكن السيطرة من خلال تقديم بعض العروض، كتخفيض الأجور والدفع بأعلى سعر صرف.
اقرأ أيضاً: الدولار المزور ينتشر في عدة مناطق سورية.. إليكم أفضل طريقة للتحقق منه وكشفه!
وكانت وزير الاقتصاد السورية السابقة “لمياء عاصي” قد أشارت في مداخلة إذاعية إلى أن الطريق المثالية لكي تصب الحوالات المالية القادمة من الخارج في القنوات الرسمية هي الاعتماد على سياسة نقدية مرنة بالنسبة لسعر الصرف والعملة التي ستسلم بها الحوالة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين قد أكدوا في وقت سابق على أن سعر صرف الليرة السورية الحالي هو سعر وهمي، منوهين أن الليرة السورية ستشهد انخفاضاً كبيراً بعد فترة العيد بمجرد نهاية مفعول الحوالات المالية.