معدلات التضخم تبلغ ذروتها في سوريا وحديث عن مستقبل سعر صرف الليرة السورية وأسعار المواد!
معدلات التضخم تبلغ ذروتها في سوريا وحديث عن مستقبل سعر صرف الليرة السورية وأسعار المواد!
طيف بوست – فريق التحرير
تزداد الأوضاع الاقتصادية في سوريا سوءاً يوماً بعد يوم في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة وما رافق ذلك من انخفاض بقيمة الليرة السورية وانعدم في القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين السوريين.
وأكدت مصادر اقتصادية محلية أن معدلات التضخم ارتفعت مؤخراً في البلاد لتصل إلى ذروتها وسط عجز الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام على إيجاد أي حلول للحد من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعرض لها اقتصاد البلاد خلال السنوات الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن قيمة رواتب الموظفين وأجور العاملين في سوريا باتت اليوم عند أدنى مستوى لها، حيث توجد فجوة كبيرة جداً بين الرواتب والأجور من جهة، وبين الاحتياجات والمتطلبات والمصاريف من جهة أخرى.
وأوضحت أن سوء الوضع الاقتصادي في البلاد وتدني قيمة رواتب ومداخيل السوريين وصل لدرجة أن راتب الموظف الحكـ.ـومي في الوقت الحالي لم يعد يخوله شراء 100 غرام من اللحوم يومياً ولا حتى أسبوعياً.
وبينت أن الموظف الحكـ.ـومي بدأ يتجه لشراء احتياجاته الأكثر ضرورة، ومع ذلك فإن الراتب لا يكفي حتى لتأمين الأشياء الضرورية فقط.
وضمن هذا الإطار، نشرت وسائل إعلام محلية تقريراً جديداً أظهر أن الحد الأدنى للأجـ.ـور للعـ.ـمال السوريين في الوقت الحالي يقل 13 مـ.ـرة عن أجـ.ـرهـ.ـم في خمسينيات القـ.ـرن الماضي، عندما كـ.ـان العامل قادراً على شـ.ـراء أكثر من 30 كيلوغرام من لحم الغنم في الشهر الواحد.
وأفادت صحيفة “قاسيون” المحلية في تقرير لها، بأن الحد الأدنى للأجر اليومي للعامل السوري آنذاك كـ.ـان يستطيع شـ.ـراء 1 كيلو غـ.ـرام من لحم غـ.ـنـ.ـم في اليوم الواحد.
ونوهت إلى أن العامل السوري حالياً يحصل على حد أدنى للأجر يبلغ 92.970 ليرة سورية شـ.ـهـ.ـرياً، أي أن يـ.ـومـ.ـية هذا العامل تـ.ـقـ.ـل عن 3000 ليرة سورية.
وأوضح التقرير أنه باعتبار أن سعر كيلو لحم الغنم وسطياً هو 40 ألف ليرة سورية، فإن الحد الأدنى للأجور اليوم لا يستطيع المواطن السوري بموجبه أن يشتري سوى كمية تقل عن 79 غرام لحم غنم يومياً.
وفي ضوء ما سبق، أشار التقرير إلى أن العامل أو الموظف السوري لو أراد اليوم الحصول على حد أدنى للأجور يعادل الحد الأدنى للأجر الذي كان يتقاضاه العمال والموظفون في منتصف القرن الماضي، فإنه يجب أن يحصل على راتب أو أجر يقارب 300 دولاراً أمريكياً في الشهر أي حوالي مليون ومئتي ألف ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يصدر بياناً هاماً حول البدء باستخدام العملة الرقمية.. هل تبقى سوريا خارج الركب الاقتصادي؟
ويأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه العديد من المحللين إلى أن سعر صرف الليرة السورية متجه نحو تسجيل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.
وأكد الخبراء في مجال الاقتصاد أن كافة المؤشرات الاقتصادية في البلاد اليوم تدعم التوقعات التي تشير إلى انخفاض قيمة الليرة السورية ومزيد من الارتفاع بأسعار مختلف المواد والسلع في الأسواق المحلية قبل نهاية عام 2022 الجاري.