مصرف سوريا المركزي يلهث وراء الدولار وينفذ خطة جديدة لرفد خزينته بالعملات الصعبة
مصرف سوريا المركزي يلهث وراء الدولار وينفذ خطة جديدة لرفد خزينته بالعملات الصعبة
طيف بوست – فريق التحرير
يسعى مصرف سوريا المركزي للحصول على الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى بشتى الوسائل المتاحة في ظل النقص الحاد في خزينته وحاجته الماسة للتدخل في سوق الصرف من أجل تثبيت سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مع عودتها إلى مسار الانخفاض مجدداً.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن البنك المركزي بدأ بتنفيذ خطة جديدة من أجل الحصول على الدولار ورفد خزينته بالعملات الصعبة، حيث تمثلت الخطة بالقرار الذي الصادر عنه قبل أيام والذي حدد خلاله ضوابط حيازة العملات الأجنبية للمقيمين في سوريا، بالإضافة إلى ضبط عمليات إدخال وإخراج الليرة السورية والعملات الأخرى للمغادرين من سوريا وللقادمين إليها.
وأوضح المحللون والخبراء أن مصرف سوريا المركزي وعلى الرغم من شرح القرار بشكل مفصل إلا أنه لم يتطرق نهائياً للحديث عن الأسباب التي دفعته إلى رفع قيمة المبالغ المسموح بنقلها إلى سوريا عبر السوريين والأجانب لنحو 5 أضعاف.
وبينوا كذلك الأمر أن البنك المركزي السوري لم يتحدث أيضاً عن الهدف من وراء هذا القرار، منوهين أن لدى البنك المركزي خطة جديدة يحاول من خلالها الحصول على الدولار بكميات كبيرة من جيوب الأشخاص القادمين إلى سوريا.
وقال خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” حول قرار مصرف سوريا المركزي الجديد الذي حدد خلاله ضوابط إخراج وإدخال الليرة السورية والعملات الأجنبية من وإلى سوريا، إن القرار يعد دليلاً واضحاً على أن البنك المركزي بدأ يلهث وراء الدولار ويريد رفد خزينته به بأي وسيلة كانت.
وأضاف أن القرارات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً عن عدة جهات تشير إلى التوجهات التي يتبعها الفريق الاقتصادي المسؤول عن ملف سعر صرف الليرة السورية، مشيراً أن قرار دفع المغتربين والسياح للوقود بالدولار عبر بطاقات مخصصة يدل على أن اللجنة الاقتصادية تفكر بالاستفادة من القادمين إلى سوريا قدر المستطاع.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الهدف الأساسي من القرار هو عدم إخراج الدولار والعملات الصعبة من البلاد بغية الحفاظ على احتياطي جيد من القطع الأجنبي داخل سوريا، كما يهدف وضع ضوابط جديدة لإدخال الليرة إلى البلاد إلى التحكم بشكل أكبر بالأسعار.
ونوه إلى أن بنود القرار تشير إلى أن مصرف سوريا المركزي سيرحب بأي شخص قادم إلى البلاد بحوزته مبالغ مالية بالدولار الأمريكي أو العملات الصعبة الأخرى.
وأشار الخبير إلى أن البنك المركزي السوري يدرك تماماً أن الليرة السورية ليس لها قيمة كبيرة سواءً داخل سوريا أو خارجها، لذلك فإن القرار يخص حركة الدولار بالدرجة الأولى.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يتخذ إجراء مهم ويفرض ضوابط جديدة على حركة الليرة السورية والدولار
وأما بالنسبة لتأثيرات القرار على سوق صرف الليرة السورية أمام الدولار في الفترة المقبلة، فنوه الخبير الاقتصادي إلى أن القرار من شأنه أن يدعم الليرة السورية على المدى البعيد.
وختم الخبير حديثه للموقع مشيراً إلى أن مسألة تأثر الليرة السورية بمثل هذه القرارات لا تكون فورية، مؤكداً أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تؤثر على سعر صرف الليرة السورية سلباً وأيجاباً.